الصورة الخامسة : إذا ورد عامّان متباینان وخاصّ
ما لو ورد عامّان متباینان ـ مثل «أکرم العلماء، ولا تُکرم العلماء» ـ وخاصّ، فالخاصّ یخصِّص العامّ الأوّل، مثل «یستحبّ إکرام عدول العلماء»، انقلبت النسبة بینهما من العموم والخصوص المطلق إلی العموم من وجه؛ لاختصاص العامّ الأوّل حینئذٍ بالفسّاق من العلماء، ویعمّ العامّ الثانی لهم وللعدول، ویفترق العامّ الثانی بشموله للعدول منهم دون الأوّل، ویتصادقان فی العالم الفاسق.
هذه هی عمدة الصُّور المتصوّرة فی المقام، ویمکن استنباط غیرها من الصور منها.
کتابتنقیح الاصول (ج.۴): تقریر ابحاث روح الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 511