عقــد البیع وشرائطه

التمسّک بالأصل فی تأثیر الإجازة بعد الردّ

التمسّک بالأصل فی تأثیر الإجازة بعد الردّ 

‏ ‏

‏ثمّ لو أغمضنا عن الروایة فیمکننا إثبات تأثیر الإجازة بعد الردّ بالأصل‏‎ ‎‏أیضاً، فإنّ الأصل بقاء العقد إلی زمان الإجازة، ولیس تقیّد العقد بالإجازة موضوعاً‏‎ ‎‏لوجوب الوفاء؛ حتّی یتوهّم الإثبات، بل الظاهر أنّ العقد مطلقاً موضوع له، إلاّ أن‏‎ ‎‏یکون المالک أجنبیّاً عن العقد بالمرّة، فمع وجود العقد بالأصل والإجازة بالوجدان‏‎ ‎‏ینطبق الدلیل علیه ویحکم بالنفوذ.‏

‏وهکذا الکلام فی الردّ قبل القبول بناء علی مسلکنا: من أنّ تمام العقد هو‏‎ ‎‏الإیجاب فقط.‏

وأمّا لو قلنا :‏ بأنّ العقد مرکّب من الإیجاب والقبول، فلایمکننا استصحاب‏‎ ‎‏العقد، بل نستصحب الإیجاب، وبضمّ القبول إلیه نحکم بالنفوذ، إلاّ إذا قلنا: بأنّ العقد‏‎ ‎‏أمر بسیط منتزع من الإیجاب والقبول، فإنّ أصالة بقاء الإیجاب بالنسبة إلی الثبوت‏‎ ‎‏الانتزاعی مثبت، کما أنّه لو قلنا: بأنّ العقد هو المعاهدة المستندة إلی المالکین بحیث‏‎ ‎‏تکون معاهدتهما، فلایمکننا إثبات ذلک إلاّ بالأصل المثبت.‏

‏وهنا بعض المبانی الاُخر لایهمّنا ذکرها، والصحیح ما مرّ.‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 560