عقــد البیع وشرائطه

الکلام فی أداء المغصوب صحیحاً بعد تعیّبه

الکلام فی أداء المغصوب صحیحاً بعد تعیّبه 

‏وکیف کان، فقبل بیان المحتملات فی هذه العبارة وبیان المختار منها،‏‎ ‎‏نتعرّض لفرع ذکره الشیخ ‏‏رحمه الله‏‏ فی المقام‏‎[1]‎‏: وهو أ نّه لو حدث عیب فی المغصوب، ثمّ‏‎ ‎‏زال عنه، وأدّی صحیحاً، هل یکفی ذلک فی رفع ضمان الوصف، أو لا؟ أقوال ثالثها‏‎ ‎‏ـ وهو الحقِّ التفصیل فی أقسام العیوب، فلو کانت الصحّة الحادثة بعد التعیّب عود‏‎ ‎‏نفس الصحّة السابقة بنظر العرف، فلا ضمان، کما إذا نسی العبد المغصوب الکتابة ثمّ‏‎ ‎‏تذکّر، بخلاف ما إذا کانت وصفاً حادثاً بعد زوال الوصف الأوّل عرفاً، کما إذا خربت‏‎ ‎‏الدار، ثمّ بناها کسابقها.‏

والوجه فی ذلک :‏ صدق الأداء فی الأوّل دون الثانی، فإنّ الأداء أُخذ غایة‏‎ ‎‏للضمان فی حدیث الید، بل فی الإتلاف أیضاً کذلک وإن لم یؤخذ الأداء غایة له فیه،‏‎ ‎‏فإنّه بأداء نفس المغصوب یرتفع الضمان بنظر العقلاء، وهذا واضح. فما ذکره‏‎ ‎


کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 324
‏المحقّق الأصفهانی ‏‏قدس سره‏‏ : من عدم الضمان مطلقاً‏‎[2]‎‏؛ نظراً إلی أنّ إعادة المعدوم وإن‏‎ ‎‏کانت مستحیلة عقلاً، لکنّها جائزة عقلاً، وما ذکره المرحوم النائینی ‏‏قدس سره‏‏ من الضمان‏‎ ‎‏مطلقاً‏‎[3]‎‏؛ نظراً إلی أنّ الحادث وصف ثانٍ طارئ علی زوال الوصف الأول، ظهر‏‎ ‎‏الکلام فیهما.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 325

  • )) المکاسب : 110 / سطر 25 .
  • )) حاشیة المکاسب ، الأصفهانی 1 : 102 / سطر 28 .
  • )) منیة الطالب 1 :150 / سطر 19 .