عقــد البیع وشرائطه

القول بقیمة یوم القبض

القول بقیمة یوم القبض 

‏ ‏

‏وأمّا منشأ لزوم أداء قیمة یوم الأخذ: فهو الالتزام باشتغال الذمّة بالمثل فی‏‎ ‎‏المثلیّات والقیمة فی القیمیّات بمجرّد الأخذ، وکون الضمان کذلک فعلیّاً فی زمان‏‎ ‎‏الأخذ؛ بدعوی استفادة ذلک من حدیث الید‏‎[1]‎‏، فإنّ ذلک یقتضی ظهور جعل العهدة‏‎ ‎‏بالأخذ، ولازم هذا القول سقوط المثل أو القیمة عن الذمّة بأداء العین فی صورة‏‎ ‎‏وجودها، عکس المبنی السابق فی صورة تلفها حیث کانت تسقط العین عن الذمّة‏‎ ‎‏بأداء المثل أو القیمة. وقد مرّ أنّ ظاهر دلیل الید لیس إلاّ جعل الضمان والعهدة،‏‎ ‎‏والضمان بنظر العقلاء هو تدارک الخسارة‏‎[2]‎‏، ویحصل ذلک تارة بأداء المثل، واُخری‏‎ ‎‏بأداء القیمة، ولازم هذا المبنی فی صورة وجود العین أمر تعلیقیّ، وهو أ نّه لو تلفت‏‎ ‎‏العین فالذمّة مشتغلة بالمثل أو القیمة، فلا منافاة بین کون الضمان فعلیّاً، والاشتغال‏‎ ‎‏بالمثل أو القیمة تعلیقیّاً، فعلی ذلک لیست الذمّة مشتغلة بالقیمة فی زمان الأخذ‏‎ ‎


کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 315
‏فعلاً؛ حتّی یتمّ ذلک المبنی.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 316

  • )) تقدّم فی الصفحة 235 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 239 .