عقــد البیع وشرائطه

الأمر الثالث ضمان المنفعة المستوفاة

الأمر الثالث ضمان المنفعة المستوفاة

‏ ‏

قوله ‏قدس سره‏‏ :‏‏ «الثالث: أ نّه لو کان للعین المبتاعة منفعة استوفاها المشتری قبل‏‎ ‎‏الردّ...»‏‎[1]‎‏ إلی آخره.‏

‏تقدّم الکلام فی ذلک، وقلنا : مقتضی حدیث الید الضمان فی المستوفاة‏‎ ‎‏والفائتة‏‎[2]‎‏، ومقتضی دلیل عدم حلّیّة مال أحد إلاّ عن طیب نفسه، وما دلّ علی‏‎ ‎‏احترام مال المسلم، وأنّ حرمة ماله کحرمة دمه، الضمانُ فی المستوفاة، فإنّها علی‏‎ ‎‏ما مرّ ناظرة إلی موارد الإتلاف لا التلف‏‎[3]‎‏.‏

‏نعم، لو کان الفوات مستنداً إلی القابض بنحو من التسبیب ـ ولو لم یکن‏‎ ‎‏مستوفیاً لها ـ شملته هذه الأدلّة أیضاً.‏


کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 263
‏هذا، ویمکن الاستدلال علی الضمان فی الکلّ بقاعدة الإتلاف‏‎[4]‎‏، المستفادة‏‎ ‎‏من بناء العقلاء والروایات الواردة فی الأبواب المختلفة، وقد ذکرناسابقاً أیضاً: أنّ‏‎ ‎‏حکم الضمان فی مورد التلف لیس عقلائیّاً، بخلاف مورد الإتلاف، فإنّه عقلائیّ‏‎[5]‎‏،‏‎ ‎‏وقدتقدّم التفصیل بین المستوفاة والفائتة من بعض المحقّقین والجواب عنه‏‎[6]‎‏، فلانعید.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 264

  • )) المکاسب : 104 / سطر 17 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 241 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 249 .
  • )) وهی قاعدة من أتلف : قاعدة اصطیادیّة من عدّة روایات لم ترد بهذا النص. اُنظر حول قاعدة «الإتلاف» القواعد الفقهیّة ، البجنوردی 2 : 17، اُنظر الکافی 5 : 234، وعیون أخبار الرضا علیه السلام 2: 198، والوافی 10 : 118، وبحار الأنوار 49 : 206.
  • )) تقدّم فی الصفحة 234 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 243 .