عقــد البیع وشرائطه

الکلام فی التطابق بین الإیجاب والقبول

الکلام فی التطابق بین الإیجاب والقبول 

‏ ‏

‏الظاهر أنّه لاقائل بعدم اعتباره فیهما؛ بحیث یکون النزاع جاریاً فی الکبری،‏‎ ‎‏فإنّه من القضایا التی قیاساتها معها، بل مجری النزاع فی الصغریات، وأنّه هل فی‏

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 221
‏موارده تکون المطابقة بینهما ثابتة بنظر العقلاء، أم لا ؟‏

‏وقد ذکر الشیخ ‏‏رحمه الله‏‏ بعض هذه الموارد، وقال ‏‏رحمه الله‏‏: لو أوجب البائع البیع علی‏‎ ‎‏وجه خاصّ ـ من حیث خصوص المشتری، أو المثمن، أو الثمن، أو توابع العقد من‏‎ ‎‏الشروط ـ فقبل المشتری علی وجه آخر، لم ینعقد.‏

‏ووجه هذا الاشتراط واضح، وهو مأخوذ من اعتبار القبول، وهو الرضا‏‎ ‎‏بالإیجاب‏‎[1]‎‏:‏

‏أمّا من حیث خصوص المشتری أو المثمن، فالأمر کما ذکره؛ سواء قلنا‏‎ ‎‏باعتبار القبول فی ماهیّة العقد أم لا، فإنّ الرضا بالإیجاب معتبر فی ترتّب الأثر، کما‏‎ ‎‏مرّ‏‎[2]‎‏، والمفروض أنّ ما أوقعه البائع لم یرضه المشتری، وما رضی به لم یوقعه‏‎ ‎‏البائع، فالمطابقة غیر حاصلة.‏

‏وأمّا الثمن فیمکن تصویر المطابقة عرفاً فی بعض الموارد، کما إذا أوقع البائع‏‎ ‎‏البیع بعشرة توامین متعدّدة، وقبله المشتری بذلک مفردة، فإنّ خصوصیّة التعدّد ملغاة‏‎ ‎‏عند العقلاء غالباً، وهذا نظیر ما ذکرنا سابقاً فی بیان الغاء الخصوصیة فی الروایات،‏‎ ‎‏وأنّه من التمسّک بظاهر اللفظ؛ لا القیاس، ولا تنقیح المناط‏‎[3]‎‏، فعلی ذلک المطابقةُ‏‎ ‎‏حینئذٍ حاصلة غالباً.‏

‏وأمّا توابع العقد من الشروط، فلابدّ من التفصیل بین إیقاع البائع البیع‏‎ ‎‏مشروطاً علی نحو العموم الأفرادیّ أو المجموعیّ، فعلی الأوّل تحصل المطابقة دون‏‎ ‎‏الثانی، وهکذا الحال بالنسبة إلی أجزاء مبیع واحد، أو البیع من شخصین مع قبول‏‎ ‎‏أحدهما، والوجه ظاهر لایخفیٰ.‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 222

  • )) المکاسب : 101 / سطر 1 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 131 ـ 134 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 48 .