المعاطاة

الإشکال الثانی : فی اختلاف الإباحة المعوّضة عن سائر المعاوضات

الإشکال الثانی : فی اختلاف الإباحة المعوّضة عن سائر المعاوضات 

‏ ‏

‏ذکر الشیخ ‏‏رحمه الله‏‏ أنّ الإباحة المعوّضة لیست علیٰ حدّ سائر المعاوضات، فإنّها‏‎ ‎‏راجعة إلیٰ عقد مرکّب من إباحة وتملیک، فیُشکَل فی صحّتها لعدم إمکان تصحیحها‏‎ ‎‏بأدلّة التجارة والبیع؛ للتأمّل فی صدق التجارة علیها، فضلاً عن البیع، فإنّ کلا‏‎ ‎‏العوضین ملک للمبیح، فکیف تتحقّق التجارة أو البیع؟ إلاّ أن یکون صلحاً، فإنّها فی‏‎ ‎‏معنی التسالم بناءً علی أنّه لا یشترط فیه لفظ الصلح، ولو کانت معاملة مستقلّة کفیٰ‏‎ ‎‏فیها عموم «‏الناس مسلّطون علی أموالهم»‎[1]‎‏ و «‏المؤمنون عند شروطهم»‎[2]‎‏.‏


کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 147
‏وعلی تقدیر الصحّة، ففی لزومها مطلقاً؛ لعموم «‏المؤمنون عند شروطهم‏» أو‏‎ ‎‏من طرف المباح له؛ حیث إنّه یخرج عن ملکه دون الآخر، أو جوازها مطلقاً لأصالة‏‎ ‎‏التسلّط، وجوه، أقواها أوّلها، ثمّ أوسطها، وقد ظهر من ذلک حکم الإباحة بالإباحة‏‎ ‎‏أیضاً‏‎[3]‎‏. انتهیٰ محصّلاً.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 148

  • )) تقدّم فی الصفحة 40 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 43 .
  • )) المکاسب : 90 / سطر 8 ـ 14 .