المعاطاة

خلاصة البحث

خلاصة البحث

والحاصل :‏ أنّ الموجبة علیٰ قسمین :‏

الأوّل :‏ ما کان مفادها الحمل والهوهویّة.‏

والثانی :‏ ما کان مفادها النسبة بین العرض ونحوه ومحلّه.‏

‏والسالبة أیضاً علیٰ قسمین:‏

الأوّل :‏ ما کان مفادها سلب الهوهویّة .‏

والثانی :‏ ما کان مفادها سلب النسبة.‏

‏وشیء من هذه القضایا غیر مشتمل علی النسبة إلاّ القسم الثانی من‏‎ ‎‏الموجبات.‏

‏وأمّا القضایا الموجبة المعدولة فأیضاً حکمها حکم الموجبات، فإنّ المعتبر‏‎ ‎‏من القضایا المعدولة ما کان المنفیّ فیها من باب العدم والملکة، فلا یقال للجدار: إنّه‏‎ ‎‏لا بصیر، ولو اُرید أنّ هذا المفاد یلقیٰ بالسالبة التحصیلیّة؛ أی «الجدار لیس له‏‎ ‎‏البصر»، فعلیٰ ذلک یکون له حظّ من الوجود، فیمکن جعلها محمولاً للقضیّة الحملیّة‏‎ ‎‏أو موضوعاً لها، أو طرفاً للنسبة فی الحملیّة المؤوّلة. فقد علم أنّ وضع الحکایة فی‏‎ ‎‏الموجبات یختلف عنه فی السوالب، فإنّه فی الأوّل حکایة عن أمر واقع فی نفس‏‎ ‎‏الأمر، بخلاف الثانی، فإنّ الحکایة فیه عن عدم التحقّق فی الواقع ونفس الأمر.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 110