المعاطاة

دفاع عن الشیخ فی دفعه للشبهة المصداقیّة

دفاع عن الشیخ فی دفعه للشبهة المصداقیّة

‏وقد یدافع عن الشیخ ‏‏رحمه الله‏‏ فی دفع الشبهة المصداقیّة: بأنّ الفسخ کسائر‏

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 94
‏المعاملات لابدّ فیه من الطرفین، وفی المقام حیث إنّه لیس هناک إلاّ طرفٌ واحد‏‎ ‎‏فلیس بمعتبر، فیجب الوفاء بالعقد بلا محذور التمسّک بالعموم فی الشبهة المصداقیّة.‏

‏ولو أغمضنا عمّا ذکرنا فی الفسخ، فأیضاً یمکن دفع الشبهة: بإمکان تصویر‏‎ ‎‏العقد بضمّ إنشاء الفاسخ حدوثاً إلی إنشاء غیر الفاسخ بقاء، وهذا المقدار کافٍ فی‏‎ ‎‏تحقّق العقد، فلا شبهة مصداقیّة فی المقام‏‎[1]‎‏.‏

‏والجواب عن هذا ظاهر، فإنّ الفسخ هو سلب الربط، وهذا کما یمکن ببناء‏‎ ‎‏الطرفین علیٰ ذلک، یمکن ببناء أحدهما علیٰ ذلک أیضاً، فإنّ الربط قائم بالطرفین،‏‎ ‎‏ومع سلب أحدهما ینتفی لا محالة، مضافاً إلیٰ أنّه فی محیط العقلاء الفسخ فی‏‎ ‎‏موارده غیر متوقّف علیٰ إمضاء الطرفین، کما لایخفیٰ. وأمّا تصویر العقد بما ذکر‏‎ ‎‏فأیضاً فاسد، لا بما قیل: من أنّه ضمّ الموجود إلی المعدوم، بل لأنّه لا ربط بین‏‎ ‎‏الإنشاءین : أحدهما بحسب الحدوث، والآخر بحسب البقاء، وهذا أیضاً ظاهر.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 95

  • )) حاشیة المکاسب، محمّد کاظم الشیرازی 2 : 71 / السطر 15 .