دفاع عن الشیخ فی دفعه للشبهة المصداقیّة
وقد یدافع عن الشیخ رحمه الله فی دفع الشبهة المصداقیّة: بأنّ الفسخ کسائر
کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 94
المعاملات لابدّ فیه من الطرفین، وفی المقام حیث إنّه لیس هناک إلاّ طرفٌ واحد فلیس بمعتبر، فیجب الوفاء بالعقد بلا محذور التمسّک بالعموم فی الشبهة المصداقیّة.
ولو أغمضنا عمّا ذکرنا فی الفسخ، فأیضاً یمکن دفع الشبهة: بإمکان تصویر العقد بضمّ إنشاء الفاسخ حدوثاً إلی إنشاء غیر الفاسخ بقاء، وهذا المقدار کافٍ فی تحقّق العقد، فلا شبهة مصداقیّة فی المقام.
والجواب عن هذا ظاهر، فإنّ الفسخ هو سلب الربط، وهذا کما یمکن ببناء الطرفین علیٰ ذلک، یمکن ببناء أحدهما علیٰ ذلک أیضاً، فإنّ الربط قائم بالطرفین، ومع سلب أحدهما ینتفی لا محالة، مضافاً إلیٰ أنّه فی محیط العقلاء الفسخ فی موارده غیر متوقّف علیٰ إمضاء الطرفین، کما لایخفیٰ. وأمّا تصویر العقد بما ذکر فأیضاً فاسد، لا بما قیل: من أنّه ضمّ الموجود إلی المعدوم، بل لأنّه لا ربط بین الإنشاءین : أحدهما بحسب الحدوث، والآخر بحسب البقاء، وهذا أیضاً ظاهر.
کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 95