تعریف البیع

فی جعل عمل الحرّ ثمناً فی البیع

فی جعل عمل الحرّ ثمناً فی البیع 

‏ ‏

‏ثمّ إنّهم أفردوا الکلام عن ثمن البیع، ولا بأس بالإشارة إلیٰ ذلک إجمالاً.‏

‏هل یصحّ جعل عمل الحرّ ثمناً للمبیع، أم لا ؟‏


کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 13
قد ظهر ممّا سبق :‏ صحّة جعله مثمناً، فضلاً عن جعله ثمناً.‏

‏والإشکال المتوهّم أمران :‏

أحدهما :‏ عدم وجود للعمل حال المعاوضة.‏

والثانی :‏ عدم کونه مالاً.‏

‏ومن جهة الأخیر فصّلوا بین العمل بعد وقوع المعاوضة علیه وقبله‏‎[1]‎‏.‏

‏وقد تقدّم الجواب عن کلا الإشکالین، وأنّ المتعلّق ـ فی المقام ونظائره ـ هو‏‎ ‎‏الکلّیّ القابل للانطباق علیٰ فرده وإن لم یکن له فرد بالفعل، فإنّ الکلّیّ موجود فی‏‎ ‎‏صُقع وجوده بالفعل، وهو مال متعلَّق لرغبة العقلاء باعتبار قابلیته للانطباق علیٰ‏‎ ‎‏الخارج‏‎[2]‎‏، فلا یفرّق بین عمل الحرّ والعبد من حیث المالیّة أبداً.‏

وظهر ممّا تقدّم :‏ أنّ الحقوق أیضاً قابلة لجعلها ثمناً ـ بل مثمناً ـ فی البیع؛‏‎ ‎‏لصدق المال علیها وإمکان تعلّق البیع بها عرفاً.‏

‏ولا یهمّنا التفصیل فی البحث عن الحقّ والحکم، فإنّه تطویل بلا طائل،‏‎ ‎‏وموجب لإتلاف الوقت بلا موجب.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 14

  • )) المکاسب : 79 / سطر 6، حاشیة المکاسب، السیّد الیزدی 1 : 55 .
  • )) قد مرّ عدم تمامیّة ما أفاده فی نفسه ووجه التخلّص عن الإشکالین. المقرّر حفظه الله .