تعریف البیع

لحاظات البیع وموارد صدقه عرفاً

لحاظات البیع وموارد صدقه عرفاً

‏ ‏

‏قد یُلحظ البیع بما أنّه صادر عن البائع، وقد یُلحظ بما أنّه أمر حاصل مع قطع‏‎ ‎‏النظر عن منشئه، ومن المعلوم أنّه یختلف تعریفه بحسب کلّ واحد من اللحاظین،‏‎ ‎‏ولکنّ الأنسب بالتدوین أن یلحظ بلحاظ الثانی، والأمر فی ذلک سهل.‏

‏ثمّ إنّ للبیع ـ کسائر العقود ـ مفهوماً عرفیّاً، ولیس فیه تأسیس من الشارع؛‏‎ ‎‏وإن اعتبر فی صحّته بنظره قیود تظهر إن شاء الله تعالیٰ، فلابدّ من التفتیش والفحص‏‎ ‎‏عن موارد صدق البیع علیها بنظر العرف حتّیٰ یمکن تعریفه، وإلیک بعض هذه‏‎ ‎‏الموارد :‏

‏1‏‏ ـ هل تکون معاوضة المتاع بالمتاع بیعاً، أو یختصّ البیع بمعاوضته بالنقد ؟‏

‏2‏‏ ـ هل تکون معاوضة النقد بالنقد بیعاً، أو یختصّ البیع بمعاوضة المتاع به؟‏

‏3‏‏ ـ هل تکون معاوضة النقد بالمتاع بیعاً، أو یختصّ البیع بمعاوضة المتاع‏‎ ‎‏بالنقد؟‏

‏4‏‏ ـ هل یتحقّق البیع بإنشائه بالمبادلة، أو لابدّ من إنشائه بالتبدیل وما أشبهه؟‏

‏5‏‏ ـ هل یعتبر فی مفهوم البیع أن یکون متعلّقه عیناً، أو یعمّ المنافع‏

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 7
‏والحقوق أیضاً؟‏

‏6‏‏ ـ هل یعتبر فی مفهوم البیع أن یکون متعلّقه جزئیّاً حقیقیّاً، أو یعمّ الکلّیّ‏‎ ‎‏والمشاع أیضاً؟‏

‏7‏‏ ـ هل یعتبر فی مفهوم البیع الملکیّة والمالیّة للمبیع، أم لا؟‏

أمّا بالنسبة إلی الأسئلة الثلاثة الأُول :‏ فالظاهر صدق البیع عرفاً فی جمیع‏‎ ‎‏تلک الموارد والبائع من یبدّل ماله بغیره ولو کان ماله من النقد.‏

وأمّا بالنسبة إلی الرابع :‏ فالظاهر التحقّق، بل یصدق علیٰ کلّ من المتبایعین‏‎ ‎‏أنّه بائع والآخر مشترٍ.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 8