بحث واستئناف
مقتضیٰ ما ذکرناه : أنّ معنی الـربّ یتضمّن الإخراج الـتدریجی من الـنقص إلـیٰ الـکمال الـمناسب للمربوب مادّیّاً کان أو معنویّاً، ولکن الـرجوع إلـیٰ الـکتاب فی موارد الاستعمال یورث الإشکال فی ذلک، فمنـه قولـه تعالـیٰ: «رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ»، ومنـه قولـه تعالـیٰ: «رَبُّ الْعَرْشِ»، فإنّ الـعزّة والـعرش لایکونان ناقصین حتّیٰ یحتاجان إلـی الـمُدبّر والـمُخرج
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 339
من الـقوّة إلـیٰ الـفعل. الـلهمَّ إلاّ أن یقال: بأنّ الـعزّة لا اعتبار لها إلاّ قائمـة بالـعزیز، فاُضیف إلـیها الـربّ لتلک الـجهـة، وهکذا فی ناحیـة الـعرش، فتأمّل جیّداً.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 340