سورة الفاتحة

بحث واستئناف

بحث واستئناف

‏ ‏

مقتضیٰ ما ذکرناه :‏ أنّ معنی الـربّ یتضمّن الإخراج الـتدریجی من‏‎ ‎‏الـنقص إلـیٰ الـکمال الـمناسب للمربوب مادّیّاً کان أو معنویّاً، ولکن الـرجوع‏‎ ‎‏إلـیٰ الـکتاب فی موارد الاستعمال یورث الإشکال فی ذلک، فمنـه قولـه‏‎ ‎‏تعالـیٰ: ‏‏«‏رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ‏»‏‎[1]‎‏، ومنـه قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏رَبُّ الْعَرْشِ‏»‏‎[2]‎‏،‏‎ ‎‏فإنّ الـعزّة والـعرش لایکونان ناقصین حتّیٰ یحتاجان إلـی الـمُدبّر والـمُخرج‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 339
‏من الـقوّة إلـیٰ الـفعل. الـلهمَّ إلاّ أن یقال: بأنّ الـعزّة لا اعتبار لها إلاّ قائمـة‏‎ ‎‏بالـعزیز، فاُضیف إلـیها الـربّ لتلک الـجهـة، وهکذا فی ناحیـة الـعرش،‏‎ ‎‏فتأمّل جیّداً.‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 340

  • )) الصافّات (37) : 180 .
  • )) الأنبیاء (21) : 22 .