سورة الفاتحة

الاُولیٰ: فی وجه التسمیة بالفاتحة

الاُولیٰ: فی وجه التسمیة بالفاتحة

‏ ‏

‏لا وجـه لتسمیتها بالـفاتحـة إلاّ باعتبار افتتاح الـکتاب الـتدوینی بها،‏‎ ‎‏وهذا هو الـحادث الـمتأخّر عن عهد رسول اللّٰه ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏. وما قیل: إنّ رسول‏‎ ‎‏اللّٰه ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏أمر عثمان أن یضعها أوّل الـمصحف الـشریف، غیر ثابت عن‏‎ ‎‏الـکتب الـمعتبرة.‏


کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 21
‏والـذی هو الأنسب کونها افتتاح الـتنزیل، وهو خلاف ما تقرّر.‏

‏وقد اشتهر فی الـمآثیر توصیفها بالـفاتحـة، وإلـیها تنصرف هذه‏‎ ‎‏الـلفظـة عند الإطلاق حتّی فی عهد الـرسول ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏، کما تریٰ فیما یتعلّق‏‎ ‎‏بأحکامها.‏

‏وقیل: لأنّها مفتاح الـکتاب الـتکوینی الـذی هو جملـة ما سوی اللّٰه‏‎ ‎‏بحقیقتها الـتی هی کلام اللّٰه تعالـیٰ الـحقیقی، وهو مقام الـتسمیـة، وأصل‏‎ ‎‏جملـة ما عداه تعالـیٰ.‏

ولعلّها‏ سُمّیت بها لافتتاح الـصلاة بها، وکانت الـصلاة مفروضـة من‏‎ ‎‏ابتداء الـبعثـة، فاشتهرت بها‏‎[1]‎‏. وهذا هو الأقرب ولا مبعّد لـه.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 22

  • )) تفسیر بیان السعادة 1 : 23 .