شمول أخبار التخیـیر لجمیع صور التعارض
ثمّ اعلم أنّ القدر المسلّم من تعارض الخبرین هو صورة ورود خبرین بسندین من إمامین أو من إمام واحد وإن کان ما یرویانه واقعة واحدة ، وفی حکم ذلک ما إذا اشترک الخبران فی بعض رجال السند من الأوّل أو الآخر أو الوسط فإنّهما أیضاً یصدق علیهما عنوان الخبرین المتعارضین ، فاختلاف طریق
کتابمحاضرات فی الاصول (تشتمل علی تنبیهات الاستصحاب و التعادل و الترجیح و الاجتهاد و التقلید): تقریر الابحاث الامام الخمینی (س)صفحه 385
الشیخ والکلینی أو اختلاف نقلهما أو اختلاف تلمیذی الکلینی فی النقل عنه کلّها من باب تعارض الخبرین .
نعم ، لیس منه اختلاف نسخ الکتاب إلاّ أن یروی لنا کلّ نسخة راوٍ من صاحب الکتاب .
وعلی هذا فاختلاف الشیخ والکلینی فی النقل من کتاب سعد بن عبدالله مثلاً من باب تعارض الخبرین أیضاً ، إذ کان بناءهم علی قراءة الکتب وروایة ما فیها وإجازة نقلها .
ولا یتوهّم أنّ مورد أسئلة الرواة فی الأخبار العلاجیة الأخبار الواردة بلا واسطة فلا تشمل لغیرها . فإنّه یقال : الحکم بالتخیـیر أو الترجیح فیها قد علّق علی عنوان الحدیثین المختلفین وهو أعمّ وخصوصیة المورد غیر ضائرة .
هذا کلّه فیما یرتبط بالتخیـیر .
کتابمحاضرات فی الاصول (تشتمل علی تنبیهات الاستصحاب و التعادل و الترجیح و الاجتهاد و التقلید): تقریر الابحاث الامام الخمینی (س)صفحه 386