تنبیهات الاستصحاب

فیما إذا کان أحد الحادثین معلوم التأریخ

فیما إذا کان أحد الحادثین معلوم التأریخ 

‏ ‏

‏وأمّا إذا کان أحدهما معلوم التأریخ فاستصحاب عدم المجهول إلی زمان‏‎ ‎‏المعلوم یجری ویترتّب علیه آثاره ولا یعارضه استصحاب عدم الفرد المعلوم‏‎ ‎‏التأریخ إذ لا شکّ فیه‏‏  .‏

‏وتوهّم أنّ الشکّ فیه وإن لم یکن موجوداً إذا لوحظ بالنسبة إلی الزمان‏‏  ‏‏،‏‎ ‎‏ولکنّه مشکوک فیه إذا لوحظ بالنسبة إلی الحادث الآخر‏‏  ،‏‎[1]‎‏ توهّم فاسد‏‏  ‏‏؛ إذ‏‎ ‎‏الحادث الآخر إمّا أن یلحظ ظرفاً للعدم وإمّا أن یلحظ قیداً‏‏  ‏‏، فإن لوحظ ظرفاً‏‏  ‏‏،‏‎ ‎‏کما هو مفروض الکلام‏‏  ‏‏، فلا مجال للاستصحاب لعدم الشکّ کما عرفت‏‏  ‏‏، وإن‏‎ ‎‏لوحظ قیداً بحیث یصیر العدم المقیّد موضوعاً للأثر‏‏  ‏‏، فعدم هذا العدم یجب أن‏‎ ‎‏یستصحب لا وجوده فإنّ استصحاب العدم المطلق لا یثبت المقیّد‏‏  .‏

‏هذا کلّه بالنسبة إلی استصحاب العدم‏‏  .‏

‎ ‎

کتابمحاضرات فی الاصول (تشتمل علی تنبیهات الاستصحاب و التعادل و الترجیح و الاجتهاد و التقلید): تقریر الابحاث الامام الخمینی (س)صفحه 122

  • - راجع : فوائد الاُصول (تقریرات المحقّق النائینی) الکاظمی 4 : 508 .