تنبیهات الاستصحاب

فائدة ‏: حول ما أفاده صاحب الکفایة فی التنبیه التاسع

فائدة  : حول ما أفاده صاحب الکفایة فی التنبیه التاسع 

‏ ‏

‏وقال فی التنبیه التاسع ما حاصله‏‏  ‏‏: إنّ عدم ترتّب الآثار العقلیة بالاستصحاب‏‎ ‎‏إنّما هو فیما إذا کان الأثر العقلی أثراً للحکم الواقعی وأمّا إذا کان أثراً للأعمّ منه‏‎ ‎‏ومـن الظاهری فتـترتّب لتحقّق موضوعها حقیقة‏‏  ‏‏، کوجوب الموافقة وحرمة‏‎ ‎‏المخالفـة واستحقاق العقوبة فتـترتّب علی الوجوب الثابت بالاستصحاب‏‏  ،‏‎[1]‎‎ ‎‏انتهی‏‏  .‏

أقول‏  ‏‏: الاستصحاب إنّما یصیر سبباً لتنجّز الواقع‏‏  ‏‏، فیحکم العقل بوجوب‏‎ ‎‏موافقة الحکم الاستصحابی لا لنفسه‏‏  ‏‏، بل لإحراز الواقع‏‏  ‏‏، والعقاب إنّما یترتّب‏‎ ‎‏علی مخالفة نفس الحکم الواقعی لا مخالفة الحکم الاستصحابی‏‏  .‏

‏فوجوب الموافقة فی الحکم الاستصحابی وجوب طریقی مغایر لوجوب‏‎ ‎‏موافقة الحکم الواقعی‏‏  ‏‏، فالعقاب لا یترتّب علیه أصلاً‏‏  ‏‏، بل یدور مدار مصادفته‏‎ ‎‏للواقع وعدم مصادفته‏‏  ‏‏، فجعل وجوب الموافقة وحرمة المخالفة واستحقاق‏‎ ‎‏العقوبة أثراً للأعمّ من الواقع والظاهر‏‏  ‏‏، فاسد جدّاً‏‏  .‏

‎ ‎

کتابمحاضرات فی الاصول (تشتمل علی تنبیهات الاستصحاب و التعادل و الترجیح و الاجتهاد و التقلید): تقریر الابحاث الامام الخمینی (س)صفحه 106

  • - کفایة الاُصول: 475 ـ 476.