المقصد الثانی الواجبات فی الصلاة

الثانی: فی بطلان العمل بالریاء المحرّم

الثانی: فی بطلان العمل بالریاء المحرّم

‏ ‏

وقد یتوهّم:‏ أنّ الـریاء الـمحرّم یورث الـبطلان‏‎[1]‎‏؛ لأجل منافاتـه‏‎ ‎‏للـعبودیّـة، کالضمائم الـمحرّمـة حین الـصلاة، علیٰ ما عرفت منّا تقریره‏‎[2]‎‏.‏

وفیه:‏ أنّ مقتضیٰ أخباره صحّـة الأعمال الـریائیّـة‏‎[3]‎‏، ومنها یعلم‏‎ ‎‏تناسبـه مع الـعبودیّـة واجتماعـه معها.‏

‏هذا مع أنّ ما ذکرنا من الـضمائم الـمحرّمـة الـمنافیـة لصدق «الـعبادة»‏‎ ‎‏هو فیما کانت کثیرة مجتمعـة، دون الاشتغال بواحدة منها، وهذا ممّا لا بأس‏‎ ‎‏بالالتزام بـه مع الـریاء أیضاً؛ فإنّ الـشاغل بجوارحـه وحواسّـه وقلبـه‏‎ ‎‏بالمعصیـة حال الـعبادة، ربّما لایعدّ عابد اللّٰـه تعالیٰ، وعملـه عبادةً ومقرّباً‏‎ ‎‏عرفاً، وإن أمکن ذلک عقلاً.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 119

  • )) الصلاة، الحائری: 133.
  • )) تقدّم فی الصفحة 107.
  • )) تقدّم فی الصفحة 84.