المقصد الثانی الواجبات فی الصلاة

عدم الفرق فی البطلان من ناحیة الأجزاء والمحلّ

عدم الفرق فی البطلان من ناحیة الأجزاء والمحلّ

‏ ‏

‏والـذی هو الـظاهر من الأدلّـة: أنّ الـعبادة من شرائطها الـرکنیّـة؛ وأنّ‏‎ ‎‏قاعدة ‏«لاتعاد...»‏ لاتشمل الـصلاة للـشیطان، بل هی تجری بعد الـفراغ عن‏‎ ‎‏کونها عبادة، وحیث تکون الأجزاء الـمستحبّـة من الـصلاة، فالإخلال بالشرط‏‎ ‎‏ـ حال الإتیان بها - إخـلال بشرط الـصلاة؛ ضرورة أنّ الـطبیعـة والأجزاء‏‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 113
‏مختلفان بالاعتبار، ومقتضیٰ ظاهر الأدلّـة أیضاً، أنّ الـصلاة لابدّ وأن تکون‏‎ ‎‏عبادة للّٰـه تعالیٰ، لا الأجزاء بالتفصیل الـفاقدة لعنوان إجمالیّ، حتّیٰ یتوهّم‏‎ ‎‏صحّـة بقیّـة الأجزاء وإن بطل بعضها‏‎[1]‎‏.‏

‏فعلیٰ هذا، لافرق بین صور الـمسألـة من حیث الأجزاء، ومن حیث‏‎ ‎‏بقاء الـمحلّ وعدمـه.‏

‏وتفصیل الـکلام من جهـة محتملات الـمسألـة - وأنّ شرطیّـة کونها‏‎ ‎‏عبادة، ترجع إلـی اشتراط الأجزاء محضاً، أو الـطبیعـة محضاً، أو هما معاً، أو‏‎ ‎‏اشتراط کون الـمصلّی عابداً، کما قیل فی بعض الـشرائط‏‎[2]‎‏، وهکذا أنّـه شرط‏‎ ‎‏رکنیّ قابل للـتدارک، أو شرط علیٰ نحو الـقضیّـة الـحینیّـة، أو لیس رکناً -‏‎ ‎‏یطلب من الـمسألـة الـتی أشرنا إلـیها.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 114

  • )) مستمسک العروة الوثقی 6: 23.
  • )) وسائل الشیعة 5: 471، کتاب الصلاة، أبواب أفعال الصلاة، باب 1، الحدیث 14.