المقصد الثانی الواجبات فی الصلاة

حرمة مراءاة الأنبیاء والملائکة والأموات

حرمة مراءاة الأنبیاء والملائکة والأموات

‏ ‏

لایقال:‏ بناءً علی ما أفدتم، یلزم حرمـة الـریاء ولو کان الـمراءیٰ لـه‏‎ ‎‏من الأنبیاء والـملائکـة والأموات، مع أنّ الالتزام بـه مشکل.‏

لأنّا نقول: أوّلاً:‏ لا إشکال فیـه بعد مساعدة الـدلیل، والـعقل، ومناسبـة‏‎ ‎‏الـحکم والـموضوع، والاعتبار الـسلیم، والـفهم الـمستقیم.‏

وثانیاً:‏ ربّما یمکن دعوی انصراف الأدلّـة فی الـحرمـة الـتکلیفیّـة عن‏‎ ‎‏ذلک الـمورد؛ لقلّـة ذلک وندرة الابتلاء بـه، وإن یتّفق الـریاء فی مثل ذلک‏‎ ‎‏لایمکن إلاّ مع الاعتقاد باطلاعهم علیٰ حالـه وأعمالـه، وذلک قلّما یتّفق لأحد‏‎ ‎‏وإن اقتضاه الـمآثیر، بل والـعقل، فتأمّل.‏

‏وهذه الـدعویٰ لا تأتی فی الـمسألـة الـسابقـة؛ لأنّ الأدلّـة الـمتکفّلـة‏‎ ‎‏لاشتراط الـمقبولیّـة بالإخلاص، ظاهرة فی الاختصاص، والأدلّـة الـمتکفّلـة‏‎ ‎‏لتحریم الـریاء لیست کذلک. هذا تمام الـکلام فی الـمسألـة.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 102