المقصد الثانی الواجبات فی الصلاة

بیان المسامحة فی التقسیم إلی الأدائیّة والقضائیّة

بیان المسامحة فی التقسیم إلی الأدائیّة والقضائیّة

‏ ‏

‏وبناءً علیٰ هذا یظهر: أنّ تقسیم الـصلوات إلـی الأدائیّـة والـقضائیـة،‏‎ ‎‏لایخلو من الـمسامحـة؛ ضرورة أنّ واقع الأمر لیس کذلک، بل صلاة الـمغرب‏‎ ‎‏مثلاً، إمّا تجب شرعاً فهی الأدائیّـة، أو تجب عقلاً فهی تدارک الـفائتـة، ولیست‏‎ ‎‏تلک الـصلاة فی الـصورة الـثانیـة من الـواجبات الـشرعیّـة، بل الـواجب هو‏‎ ‎‏قضاء الـفائت، ومقتضیٰ وجوبـه لزوم الإتیان بصلاة الـمغرب.‏

‏ولوکانت الأدائیّـة من الـقیود الـمعتبرة فی الـطبیعـة، یلزم - بمقتضیٰ‏‎ ‎‏لزوم الاتحاد بین الـقضاء والأداء - الإتیان بها بعنوان «الأداء» فیعلم من ذلک‏‎ ‎


کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 57
‏أنّ الـعنوان الـمذکور لیس إلاّ أمراً انتزاعیّاً، وغیر دخیل فی حدود الـمأمور بـه‏‎ ‎‏شرعاً، وخطاباً، وملاکاً.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 58