المقصد الثانی الواجبات فی الصلاة

الجهة الاُولی: فی اعتبار قصد الفصول فی بعض الصلوات خاصّة

الجهة الاُولی: فی اعتبار قصد الفصول فی بعض الصلوات خاصّة

‏ ‏

‏هل فی الـشریعـة، تکون الـصلوات کلّها ذات فصول منوّعـة، لابدّ من‏‎ ‎‏الـقصد والـتوجّـه إلـیها، وإتیانُ الـمأمور بـه لایمکن إلاّ حین لحاظها، حتّیٰ‏‎ ‎‏یتّصف بها، ویعیّن بذلک الـعنوان، مثل عنوان الـظهریّـة والـعصریّـة ونافلتیهما،‏‎ ‎‏والـنافلـة الـمطلقـة الـمقیّدة بالإطلاق الـلحاظیّ، وتکون لا بشرط قسمیّ؟‏


کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 17
‏فلو صلّیٰ من غیر لحاظ تلک الاُمور، لاتقع صلاتـه إلاّ کما لو لم یقصد‏‎ ‎‏عنوان «الـصلاة» رأساً، فتکون هذه الـحرکـة الـمسمّاة بـ«الـصلاة» کالحرکـة‏‎ ‎‏الـمسمّاة بـ «الـلّعب والـتفریح» ولایثاب علیها، بل ولا یعاقب بها؛ لأنّ‏‎ ‎‏الـمنهیّ فی مورده هی الـصلوات الـمأمور بها الآخرون، وهی الـطبیعـة‏‎ ‎‏الـنوعیّـة، لا الـجنسیّـة.‏

‏أم فی الـشریعـة بعض الـصلوات معنون بعناوین مقوّمـة، وفصول‏‎ ‎‏محصّلـة، وبعض منها تکون بطبیعتها الـجنسیّـة مورد الـطلب والأمر،‏‎ ‎‏ولایشترط فیها الـنیّـة الـزائدة علیٰ نیّـة الـصلاة وقصدها حین الامتثال؟‏

‏فیـه وجهان واحتمالان.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 18