سورة البقرة

إیقـاظ

‏ ‏

إیقـاظ

‏ ‏

‏اعلم أنّ اختلاف الأشاعرة والـمعتزلـة فی هذه الـمسألـة ناشئ من‏‎ ‎‏الـشقاق الـکلّی الـحاصل بینهم فی مسألـة الـجبر والـتفویض، وحیث إنّ‏‎ ‎‏الأشاعرة اختاروا الـجبر فلامنع من قبلهم من إسناد الـرزق الـحرام إلـیٰ اللّٰه‏‎ ‎‏تعالیٰ، والـمعتزلـة لـمّا اختاروا الـتفویض منعوا عن ذلک؛ وأنّـه کیف یمنع‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 2)صفحه 448
‏قانوناً عن الـحرام ویحتسب الـحرام رزقاً لـلعباد؟!‏

والذی هو الحقّ ما اُشیر إلیه وهو :‏ أنّ الـنظر هنا إلـیٰ الـمراد من الـرزق‏‎ ‎‏الـذی مدح اللّٰه الـمتّقین والـمؤمنین علیٰ إنفاقـه، وهو محصور طبعاً فی‏‎ ‎‏الـحلال؛ لأجل الـقرائن، ومنها تقدیم الـظرف الـظاهر فی الـحصر، مشیراً‏‎ ‎‏إلـیٰ أنّ الـمؤمن لایُنفق إلاّ ممّا اختصّ بـه، ویکون تحت سلطانـه حسب‏‎ ‎‏الـقوانین الإلهیّـة.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 2)صفحه 449