سورة البقرة

الفرع الثانی : حول نجاسة المنافقین

الفرع الثانی

‏ ‏

حـول نجاسة المنافقین

‏ ‏

‏مقتضیٰ إطلاق قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ آمِنُوا‏»‏‏، بل وقضیّـة حذف‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 465
‏متعلّق الإیمان، أنّ تمام الـموضوع وتمام ما هو الـمأمور بـه نفس الإقرار، ولا‏‎ ‎‏یعتبر الـخلوص والـفراغ عن شوائب الـریاء والـسمعـة، بل ولا غیر ذلک من‏‎ ‎‏الـنفاق ونحوه، فالإیمان الـمطلوب أعمّ ممّا یقترن بمقاصد الـسوء والأغراض‏‎ ‎‏الـدنیویـة؛ من الـخوف والـطمع أو نحوهما.‏

‏فمن هذه الـجهـة أیضاً تدلّ الآیـة علیٰ خلاف الـقائلین بنجاسـة‏‎ ‎‏الـمنافقین.‏

اللهمّ إلاّ أن یقال:‏ إنّ الـتمسّک بالإطلاق یصحّ فی مورد أمکن الـتقیـید،‏‎ ‎‏وإذا امتنع الـتقیـید امتنع الإطلاق، وفیما نحن فیـه یمتنع الـتقیـید؛ لـما مرّ فی‏‎ ‎‏الـبحث الأوّل.‏

وفیه:‏ أنّـه قد تحرّر منّا فی الاُصول: جواز الـتمسّک بالإطلاق حتّیٰ فی‏‎ ‎‏مورد امتناع الـتقیـید، وتفصیلـه فی محلّـه‏‎[1]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 466

  • )) راجع تحریرات فی الاُصول 2 : 148 وما بعدها .