سورة البقرة

النکتة الثانیة : حول قائل القول

النکتة الثانیة

‏ ‏

حـول قائل القول

‏ ‏

‏اختلفوا فی الـقائل هنا ـ أیضاً ـ فی أنّـه الله تعالـیٰ أو الـرسول ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‎ ‎‏أو غیرهما، والـذی هو الـمستفاد من الآیـة أنّها لـیست فی مقام بیان‏‎ ‎‏خصوصیـة الـقائل، وکأنّـه لا یترتّب علیـه أثر مطلوب، وقد احتملنا فیما سلف‏‎ ‎‏کون الـقضیـة فرضیةً حکایةً عن مقتضیات أحوالـهم، ولکنّـه ربّما لا یناسب‏‎ ‎‏الإتیان بالـفعل الـماضی فی الـجواب.‏

‏اللهمّ إلاّ أن یقال: إنّ الـفعل فی تلو الـشرطیـة فارغ عن الاقتران‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 452
‏بالأزمنـة، کما لا یخفیٰ. وبالـجملـة: الإتیان بالـمجهول لا یکون لـلتوهین هنا‏‎ ‎‏ولا للتعظیم، بل لـما لا نظر لـلمتکلّم الـیـه ولا خصوصیـة لـه.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 453