المقصد الثالث فی الخلل

ظاهر بعض الأخبار الحکم بالصحّة

ظاهر بعض الأخبار الحکم بالصحّة

‏ ‏

‏هذا مع أنّ فی بعض الـروایات، کمعتبر علیّ بن جعفر، عن أخیـه ‏‏علیهماالسلام‏‎ ‎‏قال: سألتـه عن الـرجل صلّیٰ وفرجـه خارج لا یعلم بـه، هل علیـه إعادة أو‏‎ ‎‏ما حالـه؟ قال ‏‏علیه السلام‏‏: «‏لا إعادة علیه، وقد تمّت صلاته»‎[1]‎‏. فإنّـه إمّا بإطلاقـه أو‏‎ ‎‏بالأولویّـة، یقتضی الـصحّـة ولو الـتفت فی الأثناء.‏

‏وحملها علیٰ خصوص مضیّ الـوقت، أو الـفراغ، أو حال الـجهالـة، أو‏‎ ‎‏الـنسیان والـغفلـة، بلا وجـه، ولاسیّما بعد ملاحظـة قولـه: «وما حالـه؟».‏

‏هذا مع أنّ الـظاهر من کلام ابن إدریس: «وکذلک ـ أی صحّت صلاة ـ‏‎ ‎‏الأمـة إذا اُعتقت فی أثناء الـصلاة»‏‎[2]‎‏ مع أنّ الـملازمـة الـعرفیّـة، تقتضی فقد‏‎ ‎‏الـشرط أحیاناً، فلابدّ من الالتزام بالـصحّـة ولو کان الـوقت واسعاً.‏

‏ومقتضیٰ هذا الـوجـه جواز الإتیان بأجزاء الـصلاة حال الـتبدیل،‏‎ ‎‏لـعدم الـفرق بین الأکوان والأجزاء.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 257

  • )) تهذیب الأحکام 2: 216 / 851، وسائل الشیعة 4: 404، کتاب الصلاة، أبواب لباس المصلّی، الباب 27، الحدیث 1.
  • )) السرائر 1: 261.