المقصد الثالث فی الخلل

فمنها : صحّة الصلاة علی الإطلاق

فمنها : صحّة الصلاة علی الإطلاق

‏ ‏

‏ نظراً إلـیٰ قاعدة «لا تعاد» الـحاکمـة علی الإطلاقات حتّیٰ فی صورة‏‎ ‎‏الالتفات فی الأثناء، لأنّها لا تجری فی صورة الـعمد، دون ما نحن فیـه، الـذی‏‎ ‎‏یتشبّث الـمصلّی بتصحیح صلاتـه، بالـنسبـة إلـی الأجزاء الآتیـة؛ ضرورة‏‎ ‎‏أنّـه لیس من ذاک الـعمد الـمنصرفـة عنـه الـقاعدة، ونظراً إلـیٰ حدیث الـرفع‏‎ ‎‏الـحاکم، بالـنسبـة إلـیٰ مطلق الأحوال، ومنها حال الاضطرار، فإنّـه بعد وقوع‏‎ ‎‏الأجزاء الـسابقـة صحیحـة، فلا یجوز إبطالـها، فیضطرّ إلـی الـتبدیل، کما فی‏‎ ‎‏ضیق الـوقت.‏

‏فالـصلاة أحیاناً تصحّ بالـنسبـة إلـی الأجزاء الـمأتی بها، لـرفع‏‎ ‎‏الـجهالـة والـنسیان، وبالـنسبـة إلـیٰ طائفـة من حال الـصلاة، بناء علیٰ کون‏‎ ‎‏الأکوان غیر الـشاغلـة بالـذکر منها، لـرفع الاضطرار، وبالـنسبـة إلـی الـباقی‏‎ ‎‏لواجدیّـة الـشرائط.‏

‏ولو لـم یتمکّن من الـتبدیل، لـعدم وجود الـبدل أو غیره، یدور الأمر‏‎ ‎‏بین الـصلاة عاریاً أو فاقدة لـبعض الـشروط، وفیـه وجهان، وقد مرّ قوّة‏‎ ‎‏الإتیان بها فاقدة لـبعض الـشروط کشروط الـستر‏‎[1]‎‏.‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 256

  • )) تقدّم فی الصفحة 244 .