المقصد الثالث فی الخلل

الجهة الثالثة : فی ذکر بعض فروع خلل الطهور

الجهة الثالثة : فی ذکر بعض فروع خلل الطهور

‏ ‏

‏والـتی ربّما یهمّ الـکلام حولها، أو یبتلی بها الـمکلّف أمور :‏

منها :‏ لـو صلّیٰ والـتفت فی الأثناء إلـیٰ فقد الـطهور.‏

منها :‏ لـو صلّیٰ مع طهور، وأحدث فی الأثناء، والـوقت واسع.‏

منها :‏ لـو صلّیٰ مع الـطهور الـمائی وأحدث فی الأثناء، وهو فاقد‏‎ ‎‏الـماء، والـوقت واسع.‏

منها :‏ لـو صلّیٰ مع الـطهور الـمائی، وأحدث فی الأثناء والـوقت‏‎ ‎‏مضیّق، والـماء موجود.‏

منها :‏ لـو صلّیٰ مع الـمائی، والـوقت لا یدرک إلاّ بقاعدة الإدراک،‏‎ ‎‏والـماء موجود.‏

منها :‏ لـو صلّیٰ مع الـترابی وأحدث، والـوقت واسع أو مضیّق، فکان‏‎ ‎‏فاقد الـطهورین، وهکذا أشباه هذه الـمسائل والـفروع.‏

فلنا أن نقول:‏ إنّ ما هو مفاد عقد الـمستثنیٰ بالـنسبـة إلـی الـطهور‏‎ ‎‏لـیس إلاّ ما هو مفاده بالـنسبـة إلـی الـقبلـة والـوقت، وإنّ طبیعـة الـصلاة‏‎ ‎‏لابدّ وأن تکون تدرک الـوقت من الابتداء أو الآخر طبیعی الـوقت، وهکذا‏‎ ‎‏بالـنسبـة إلـی الـقبلـة، فلو الـتفت فی الأثناء إلـیٰ خطائـه فعاد نحو الـقبلـة،‏‎ ‎


کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 182
‏فحسبـه اجتهاده مثلاً، ولا تزید هذه الأخبار علیٰ مفاد عقد الـمستثنیٰ، وعندئذٍ‏‎ ‎‏لـو کانت طبیعـة صلاة الـظهر أو الـعشاء واجدة لـلطهور فربّما هی داخلـة فی‏‎ ‎‏عقد الـمستثنیٰ، ولا تکون باطلـة لـکونها مع الـطهور.‏

‏کما تریٰ ذلک فی أخبار الـعدول‏‎[1]‎‏، فإنّـه یعلم منها کفایـة کون‏‎ ‎‏الـرکعات بطبعها متلوّنـه بلون الـظهریّـة، بل یکفی عندهم جزء یسیر منها، فلو‏‎ ‎‏صحّ ما ذکر حسب الـعقل والـشواهد الـنقلیّـة، صحّت الـصلاة فی جمیع‏‎ ‎‏الـفروض الـمذکورة، لـعدم الإخلال بالـطهارة الـحدثیّـة بالـنسبـة إلـی‏‎ ‎‏الـطبیعـة الـفانیـة فیها الأجزاء.‏

‏وهذا الـتقریب یناسب قولـه ‏‏علیه السلام‏‏: «‏لا صلاة إلاّ بطهور‏» أیضاً، وهکذا‏‎ ‎‏یناسب ما لـو کان فی بعض صلاتـه متطهّراً بالـمائی، وبعضـه بالـترابی، أو کان‏‎ ‎‏بعضـه ترابیّاً فقط.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 183

  • )) وسائل الشیعة 4: 290، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 63.