المقصد الثالث فی الخلل

بقی شیء ثانٍ : فی حالات المصلّی وإدراک رکعة آخر الوقت

بقی شیء ثانٍ : فی حالات المصلّی وإدراک رکعة آخر الوقت

‏ ‏

‏تختلف حالات الـمصلّی بالـنسبـة إلـیٰ إدراک الـرکعـة حسب الأعذار‏‎ ‎‏الـبدنیّـة والأمراض والاتّفاقات الأحیانیّـة کصلاة الـغرقیٰ وهکذا، فعلی‏‎ ‎‏الـقول باعتبار سند الـقاعدة، فشمولها لـمثلهم أولیٰ وإن کان الانصراف إلـیٰ‏‎ ‎‏غیرهم أقرب، والأمر سهل.‏

‏وعلیٰ هذا لـو کان الـتأخیر لإحراز الـشرائط الاُخر مخلاًّ بإدراک‏‎ ‎‏الـرکعـة، فهل تسقط الـشرطیّـة، نظراً إلـیٰ أهمیّـة الـوقت؟ أو أنّ موضوعها‏‎ ‎‏الـرکعـة الـجامعـة لـلشرائط فهو خارج عن الـقاعدة؟‏


کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 169
‏أو هناک تفصیل بین ما لـه الـبدل کالـطهور الـترابی، بالـنسبـة إلـی‏‎ ‎‏الـمائی فیتیمّم، ویدرک الـرکعـة «فإنّ الـصلاة لا تترک بحال» والـطهور الأعمّ‏‎ ‎‏لا یخلّ بالـصلاة؛ لـقولـه ‏‏علیه السلام‏‏: «‏لا صلاة إلاّ بطهور»‎[1]‎‏ ومن هنا یلزم حسب‏‎ ‎‏الـصناعـة الـتفصیل بین ما اعتبر فی الـصلاة علیٰ وجـه لا تعدّ الـصلاة صلاة،‏‎ ‎‏ولا الـرکعـة رکعـة منها بدونـه، کفاتحـة الـکتاب، علیٰ إشکال فی صدور‏‎ ‎‏«‏لا صلاة إلاّ بفاتحة الکتاب‏» لـخلو الـکتب الـمعتبرة منـه، إلاّ کتاب‏‎ ‎‏«الـمستدرک»‏‎[2]‎‏.‏

‏والـقیام عن صلب، وهکذا بعض الـشرائط مثل ما فی معتبر زرارة «‏لا‎ ‎صلاة إلاّ إلی القبلة»‎[3]‎‏؛ وبین ما لا یکون کذلک؛ لأنّ الـمستفاد من أدلّـة‏‎ ‎‏الـوقت أهمّیّـة الـصلاة بالـنسبـة إلـیـه، والـذی تجرّ الـصلاة الـناقصـة‏‎ ‎‏الـقاصرة حتّی الإشارة حسب الـصناعـة، عن الـتامّـة الـقضائیّـة، بل نفس‏‎ ‎‏هذه الـقاعدة تکشف عن أهمّیّتـه، وأنّها ترشّحت عن ذلک الاهتمام الـکثیر.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 170

  • )) تقدّم فی الصفحة 73 .
  • )) مستدرک الوسائل 4 : 158 ، کتاب الصلاة ، أبواب القراءة ، الباب 1 ، الحدیث 5 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 92 .