سورة البقرة

تذنیب

تذنیب

‏ ‏

‏قیل فی إعراب هذه الـحروف وجوه ومحتملات بملاحظـة ما هو‏‎ ‎‏الـمقدّر، وما هو الـمذکور بعدها، وربّما تبلغ تلک إلـیٰ أحد عشر ألفَ ألفِ ألفِ‏‎ ‎‏ألفِ وأربعمائـة وأربعـة وثمانون ألفَ ألفِ ألف ومائتان وخمسـة آلاف ألف‏‎ ‎‏وسبعمائـة وسبعون ألفاً ومائتان وأربعون وجهاً وهذه أرقامـه:‏‎ ‎‏(11484205770240)، ونشیر إلـیٰ ابتدائها، وأنت تقف علیٰ تفصیلها إلـیٰ‏‎ ‎‏انتهائها وهو:‏


کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 2)صفحه 272
‏أنّها إن کانت حروف الاسم الأعظم: فإمّا یکون لـه محلّ من الإعراب‏‎ ‎‏أولا، فإن کان ذا محلّ من الإعراب، فإمّا أن یکون مبتدأً محذوف الـخبر، أو‏‎ ‎‏خبراً محذوف الـمبتدأ، أو مفعولاً لـمحذوف، مثل «اذکر» أو «ادعُ» أو اُلّف ممّا‏‎ ‎‏یناسب الـمقام، أو هو مُقسَمٌ بـه منصوب بفعل الـقسم، أو مبتدأ لـما بعده، أو‏‎ ‎‏خبر لـما بعده، أو منادیٰ بتقدیر حروف الـنداء، فهذه ثمانیـة أوجـه تجری‏‎ ‎‏بأعیانها أو أمثالها فی جمیع الـوجوه الـمحتملـة فی «الم» التی هی تقرب من‏‎ ‎‏ثلاثین علیٰ ما حکیناه، ومن اثنی عشر علیٰ ما هو الـمعروف بینهم، وتحصل‏‎ ‎‏من الـضرب فی اثنی عشر ستّـة وتسعون وجهاً، ویجری فی کلٍّ وجوهٌ عدیدة‏‎ ‎‏من الإعراب بحسب ترکیبـه مع ما بعده.‏

‏مثلاً: إذا کان «الم» مأخوذاً من حروف الاسم الأعظم، وکان مبتدأً‏‎ ‎‏محذوف الـخبر تقدیره حروف «الم» الاسم الأعظم، وذلک بدل لـه، أو عطف‏‎ ‎‏بیان، والـکتاب صفـة لـذلک، أو بدل منـه، و«لاَ رَیْبَ» علیٰ قراءة الـفتح‏‎ ‎‏والـرفع «لا» فیـه لـنفی الـجنس، أو عاملـة عمل «لیس» أو ملغاة من الـعمل،‏‎ ‎‏فهذه اثنا عشر، والـجملـة حال أو مستأنفـة، فتلک أربعـة وعشرون، وخبر «لا»‏‎ ‎‏محذوف، و«فیـه» صفـة لـریب، أو حال عنـه، أو حال عن «الم»، فتلک اثنان‏‎ ‎‏وسبعون و«هدیً» حال من الـریب أو من «الم»، أو صفـة لـلریب، أو خبر‏‎ ‎‏مبتدأ محذوف، أو مفعول فعل محذوف، أو تمییز، فتلک ستّـة عشر وجهاً‏‎ ‎‏مضروبـة فی الاثنین والـسبعین، فیحصل (1152)، وهکذا فی «الـمتّقین»‏‎[1]‎‏،‏‎ ‎‏وقیل: تلک الـوجوه الـمحتملات هی الـشائعات الـتی لا شذوذ لـها ولا ندور‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 2)صفحه 273
‏ولا غلق فیها، وأمّا الـوجوه الـضعیفـة فتبلغ أضعاف ذلک؛ حسب اختلاف‏‎ ‎‏الـمرادات من «الم»‏‎[2]‎‏، فلا تخلط، وکن علیٰ بصیرة من إعجاز الـکتاب الإلهی.‏

‏ ‏

‎ ‎

‏ ‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 2)صفحه 274

  • )) راجع تفسیر بیان السّعادة 1 : 39 .
  • )) نفس المصدر : 45 .