المقصد الثالث فی الخلل

عدم شمول قاعدة «لا تعاد» للعامد والجاهل المقصّر الملتفت

عدم شمول قاعدة «لا تعاد» للعامد والجاهل المقصّر الملتفت

‏ ‏

فبالجملة:‏ الـعامد والـجاهل الـمقصّر الـملتفت حین الـعمل وإن تمکّن‏‎ ‎‏من الـقربـة لـکفایـة احتمال الأمر لـصحّتـه، ممنوع صحّـة عملـه؛ لـقصور‏‎ ‎‏الـقاعدة الـمذکورة، مع أنّهما الـقدر الـمتیقّن من معقد الـشهرة الـمحقّقـة‏‎ ‎‏والإجماعات الـمنقولـة، ویساعده أنّها لـیست قاعدة تهدم الإسلام والـتفقّـه‏‎ ‎‏فی الـدین علی الإطلاق، کی یتمسّک بها لـصحّـة الـصلاة، مع الـتفاتـه إلـی‏‎ ‎‏الـجزئیّـة والـشرطیّـة، وترکـه لـهما، أو الـتفاتـه إلـی احتمال ذلک، وأمّا‏‎ ‎‏الـمقصّر الـبانی علیٰ تعلّم الـحکم الـغافل حین الـعمل لـلمسامحـة‏‎ ‎‏والـمساهلـة، والـقاصر مجتهداً کان أو مقلّداً، فلا یبعد تمامیّـة عملـه.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 43