المقصد الثالث فی الخلل

الجهة الثالثة : شمول قاعدة «لا تعاد» لصورتی الجهل والنسیان دون العمد

الجهة الثالثة : شمول قاعدة «لا تعاد» لصورتی الجهل والنسیان دون العمد

‏ ‏

‏اختلفوا فی حدود إطلاق «لا تعاد» من جهـة شمولـه لـصور الـجهالـة‏‎ ‎‏والـنسیان بعد اتّفاقهم علیٰ عدم إطلاقـه بالـنسبـة إلـی الـعمد، وعندی لـولا‏‎ ‎‏الإشکال من جهـة الامتناع ـ کما اُشیر إلـیـه ـ کان إطلاقـه بالـنسبـة إلـیٰ‏‎ ‎‏مطلق الأحوال واضحاً؛ فإنّ الإتیان بصیغـة الـمجهول من غیر أخذ الـخطاب‏‎ ‎‏فی الـقاعدة یوجب ظهورها قویّاً فی إفادة خاصّیـة الـمستثنیٰ منـه‏‎ ‎‏والـمستثنیٰ بالـنسبـة إلـی الإعادة والـلاّ إعادة، بخلاف الخطاب؛ فإنّـه یوجب‏‎ ‎‏الظهور فی العالـم بـه الـناسی لـلجزء والـجزئیّـة؛ لـعدم تعلّق الـخطاب‏‎ ‎‏بالـجاهل بخصوصـه، سواء کان قاصراً أو مقصّراً، بسیطاً أو مرکّباً، ولأجلـه‏‎ ‎‏اشتهر الـتمسّک لـلاشتراک فی الـحکم بأُمور اُخر من الإجماعات والأدلّـة‏‎ ‎‏الـخاصّـة، وفیما إذا أمکن إنکار الاشتراک یتعیّن ذلک لـلظهور الـمذکور.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 41