المقصد الثالث فی الخلل

تنبیه : فی عدم وجوب الإعادة والقضاء فی المقام

تنبیه : فی عدم وجوب الإعادة والقضاء فی المقام

‏ ‏

‏علیٰ جمیع الـمحتملات حسب ما تحرّر تفصیلـه‏‎[1]‎‏، لا وجـه لـلإعادة‏‎ ‎‏والـقضاء لـزوماً، أو لا وجـه لـه مطلقاً؛ لأنّ الـرفع فی «ما لا یعلمون» إن کان‏‎ ‎‏تقییداً حقیقیّاً فالـمأتی بـه واجد لـجمیع ما اُمر بـه، وإن کان ادّعائیّاً فمقتضیٰ‏‎ ‎‏إطلاق الادّعاء هو الـغمض عن الإعادة والـقضاء، وهو یرجع إلـیٰ فعلیّـة‏‎ ‎‏الـشرط والـجزء فعلّیـة قانونیّـة، وهو لا ینافی عدم الـجزئیّـة والـشرطیّـة‏‎ ‎‏بالـنسبـة إلـیٰ الـجاهل، نظراً إلـیٰ أنّ الـنسبـة بین الـدلیلین عموماً من‏‎ ‎‏وجـه، فلیتأمّل.‏

‏وإن کان من باب الـتزاحم فمقتضی الإطلاق الأزمانی صحّـة الـمأتی‏‎ ‎‏بـه أیضاً، وإیجاب الـصلاة الاُخریٰ بعد رفع الـجهالـة بالأدلّـة الأوّلیّـة، خلاف‏‎ ‎‏الأدلّـة الـخاصّـة، والاغتراس الـشرعیّـة، والإجماع والاتّفاق بالـضرورة،‏‎ ‎‏والأصل عند الـشکّ.‏

‏وأمّا حدیث کون الـناقص مانعاً عن تأثیر الـکامل، ومعدماً لـمحطّ‏‎ ‎‏الـجامع بعد رفع الـعذر والـجهل، قیاساً بالـمعاجین بالـنسبـة إلـیٰ الأبدان،‏‎ ‎‏فهو من الأغلاط، ولا سیّما بعد إمکان الالتزام باستحباب إعادة الأکمل دائماً،‏‎ ‎


کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 26
‏و فی خصوص طائفـة من الـصلوات فی الـجملـة، لـلأدلّـة الـخاصّـة‏‎[2]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 27

  • )) تقدّم فی الصفحة 21 ـ 22 .
  • )) راجع وسائل الشیعة 3: 476، کتاب الطهارة، أبواب النجاسات، الباب40، الحدیث8 و9.