المقصد الثالث فی الخلل

بیان وجه آخر فی مرفوعیّة الإعادة والقضاء عن الجاهل

بیان وجه آخر فی مرفوعیّة الإعادة والقضاء عن الجاهل

‏ ‏

‏وإلـیک حسب هذه الـقسمـة وجـه آخر وهو: أن یکون الإعادة‏‎ ‎‏والـقضاء مرفوعاً عن خصوصـه، مع اشتراکـه فی الـحکم الإلزامی الـقانونی،‏‎ ‎‏وما لا یجتمع مع رفع الإعادة والـقضاء هو الـحکم الـفعلی الـشخصی،‏‎ ‎‏والـخطاب الـخاصّ لا الـعامّ الإلهی، ففی نشأة ضرب الـقانون الـعامّ الإلزامی‏‎ ‎‏یشترک فیـه کلّ أحد، ولا یعتذر بالـنسبـة إلـیـه أحد إلاّ الـمعذور الـعقلی، ولا‏‎ ‎‏یسقط الإعادة والـقضاء بعد الالتفات.‏


کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 22
‏وهذا بعد الـتخصیص یکون فعلّیاً منجّزاً، کإخراج الـمجنون والـصبی‏‎ ‎‏غیر الـممّیز، وقبلـه یکون إنشائیّاً بالـنسبـة إلـیهما وإلـیٰ الـحائض‏‎ ‎‏والـنفساء، وأمّـا بالـنسبـة إلـیٰ الآتی بـه ناقصاً عن جهالـة مطلقـة، أو‏‎ ‎‏جهالـة قاصرة، الـعالـم بـبعض الـمرکّب الـصلاتی، فهو فعلی قانونی جدّی‏‎ ‎‏عـامّ.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 23