سورة البقرة

البحث الثانی : شیئیة الشیء بصورته

البحث الثانی

‏ ‏

شیئیة الشیء بصورته

‏ ‏

‏من الـمسائل الـمبرهنـة فی محلّـه: أنّ شیئیـة الـشیء بصورتـه،‏‎ ‎‏وتکون الـمادّة مرکبها‏‎[1]‎‏، ولو رفض الـمرکب أحیاناً فلا یضرّ بالـشیء‏‎ ‎‏وحقیقتـه.‏


کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 370
‏ویترتّب علیٰ هذه الـقاعدة ثمرات علمیـة ومنها مسألـة الـمعاد‏‎ ‎‏الـجسمانی، والـیها تشیر هذه الآیـة الـشریفـة؛ حیث تقول: ‏‏«‏فِی قُلُوبِهِمْ‎ ‎مَرَضٌ فَزَادَهُمُ الله ُ مَرَضاً‏»‏‏، مع أنّ الـمتفاهم الابتدائی منها هو أن یقال: «فی‏‎ ‎‏قلوبهم مرض فزادها الله مرضاً»، ففی هذا الـتغیـیر إیماء الـیٰ أنّ ما بـه‏‎ ‎‏حقیقتهم، هی قلوبهم وکمالـهم الـمجرّد وفعلهم الـذی هو نحو وجودهم، فلو‏‎ ‎‏کان الـمرض فی قلوبهم فهم الـمرضیٰ؛ لأنّهم لـیسوا إلاّ الـقلوب، ولا یکون‏‎ ‎‏شیئیـة الإنسان إلاّ بنفسـه الـناطقـة الـجوهریـة الـمجرّدة.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 371

  • )) راجع الأسفار 2 : 32 ـ 37 .