البحث الثانی
شیئیة الشیء بصورته
من الـمسائل الـمبرهنـة فی محلّـه: أنّ شیئیـة الـشیء بصورتـه، وتکون الـمادّة مرکبها، ولو رفض الـمرکب أحیاناً فلا یضرّ بالـشیء وحقیقتـه.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 370
ویترتّب علیٰ هذه الـقاعدة ثمرات علمیـة ومنها مسألـة الـمعاد الـجسمانی، والـیها تشیر هذه الآیـة الـشریفـة؛ حیث تقول: «فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ الله ُ مَرَضاً»، مع أنّ الـمتفاهم الابتدائی منها هو أن یقال: «فی قلوبهم مرض فزادها الله مرضاً»، ففی هذا الـتغیـیر إیماء الـیٰ أنّ ما بـه حقیقتهم، هی قلوبهم وکمالـهم الـمجرّد وفعلهم الـذی هو نحو وجودهم، فلو کان الـمرض فی قلوبهم فهم الـمرضیٰ؛ لأنّهم لـیسوا إلاّ الـقلوب، ولا یکون شیئیـة الإنسان إلاّ بنفسـه الـناطقـة الـجوهریـة الـمجرّدة.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 371