سورة البقرة

الوجه العاشر : دلالة «وما یشعرون» علی الاستثناء المنقطع

الوجه العاشر

‏ ‏

دلالة «وما یشعرون» علی الاستثناء المنقطع

‏ ‏

‏فی مفعول ‏‏«‏مَا یَشْعُرُونَ‏»‏‏ خلاف، کما أشرنا الـیـه، والأظهر ما مرّ‏‎ ‎‏أخیراً: من أنّهم لا یشعرون برجوع خداعهم علیٰ أنفسهم؛ لـما یعتقدون أنّهم‏‎ ‎‏مخادعون الـمؤمنین غفلـة عن اطّلاعهم علیٰ حال الـمنافقین.‏

وهنا نکتة:‏ وهی أنّ مقتضیٰ قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏ومَا یَشْعُرُونَ‏»‏‏ کون‏‎ ‎‏الاستثناء منقطعاً، ولو کان الـمستثنیٰ منـه عنوان الأحد وأمثالـه ـ ممّا ینطبق‏‎ ‎‏علیٰ ذوی الـشعور ـ فإذا کانت الآیـة هکذا: وما یخدعون أحداً إلاّ أنفسهم،‏

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 310
‏یکون الاستثناء منقطعاً أیضاً؛ لأنّ من لا شعور لـه لا یصحّ علیـه عنوان الأحد‏‎ ‎‏والـفرد. فافهم واغتنم، وکن من الـشاکرین.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 311