سورة البقرة

المسألة الخامسة : حول کلمة «الغشاوة»

المسألة الخامسة

‏ ‏

حول کلمة «الغشاوة»

‏ ‏

‏غَشِیَ فلاناً ـ من باب عَلِم ـ یغشوه غَشْواً ـ واویّ ـ وغَشِیَـه یَغْشاه:‏‎ ‎‏ضربـه، وغَشِیَـه غِشاوةً: غطّاه، الـغشاوة ـ مثلّثـة ـ : الـغطاء، غَشِیَـه یغشاه‏‎ ‎‏غَشْیاً وغِشایـة ـ : یائیّ ـ : غَطّاه. الـغُشایـة والـغِشایـة: الـغطاء، وهکذا‏‎ ‎‏الـغُشیـة‏‎[1]‎‏. انتهیٰ ما فی الـلغـة.‏

‏فما فی کثیر من کتب الـتفسیر من أنّ الـغشاوة واوی، ولا یریٰ أن یُصاغ‏‎ ‎‏منها الـفعل‏‎[2]‎‏، فی غیر محلّـه، وکأنّـه أخذ کلّ من صاحبـه من غیر رجوع‏‎ ‎‏الـیٰ الـکتب الـلُّغویـة، وإذا راجعنا الـلغـة فلا یوجد من هذه الـقصّـة شیء‏‎ ‎‏فیها؛ حتّیٰ فی مثل «تاج الـعروس» الـذی هو الـجامع بین الـلغـة وبین أدبها‏‎ ‎‏وجهاتها الـخارجـة عن حدودها، وهل الـغشاوة هی الـغطاء الـمادّی‏‎ ‎‏الـجسمانی، أم هی أعمّ منـه ومن الأغشیـة الـظُّلمانیـة الـمجرّدة والـمعانی‏‎ ‎‏الـعامّـة؟ وجهان مضیٰ سبـیلهما فیما سبق منّا، والأظهر هو الأوّل فی محیط‏‎ ‎‏فهم الـلغات وفی اُفق أهل الأدبیّـات.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 162

  • )) أقرب الموارد 2 : 874 .
  • )) راجع الجامع لأحکام القرآن 1 : 191 ، والبحر المحیط 1 : 46 ، وروح المعانی 1 : 123 / السطر6 .