العلم الإلهی بالمعنی الأخصّ

فصل (6) فی حال ما ذهب إلیه الأفلاطونیون القائلون بالمُثُل العقلیة و الصور الإلهیة و حال ما ینسب إلیٰ فرفریوس و أتباعه من اتّحاد العاقل و المعقول

فصل (6) فی حال ما ذهب إلیه الأفلاطونیون القائلون بالمُثُل العقلیة و الصور الإلهیة و حال ما ینسب إلیٰ فرفریوس و أتباعه من اتّحاد العاقل و المعقول

‏ ‏

قوله:‏ فیلـزم إمّا الـتسلـسل.‏‏[‏‏6 : 188 / 12‏‏]‏

أقول:‏ الـمُثُل الـنوریـة الإلهیـة لیست واجبات بالـغیر بل تکون واجبات‏‎ ‎‏بالـتبع، و لیست موجودیتهم بإیجاد الـواجب تعالـیٰ بل بوجوده، و هم من‏‎ ‎‏صقعـه الـربوبی و ظهوره الـذاتی، فعلـمـه بهم عین وجودهم لا فی الـمرتبـة‏‎ ‎‏الـمتقدّمـة و لا الـمتأخّرة. نعم علـمـه بما فی ظلّهم بهم؛ لما أنّهم زائلات‏‎ ‎‏الـتعیّن متصرّفات الـهویـة و الـتشؤّن، فانیات الـذوات و الـتشخّص، و‏‎ ‎‏لایمکن تعلّق الـعلم بهم بما أنّهم نواقص و إلاّ یلـزم الـخلـل فی ذاتـه. و أمّا‏‎ ‎‏بما هم صاحبات کمالات متعلّقـة للـعلـم بتبع أرباب أنواعهم. فینحلّ کثیر من‏‎ ‎‏الإشکالات عنهم، و یبقیٰ أنّ هذا الـمسلـک کغیره عاجز عن إثبات علـمـه‏‎ ‎


کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 641
‏تعالـیٰ بالـطبائع الـجزئیـة بالـذات إلاّ علـیٰ مسلـک الـعارف و الـحکیم‏‎ ‎‏الـراسخ.‏

من العبد السیّد مصطفیٰ عفی عنه

قوله:‏ و الإشارات.‏‏[‏‏6 : 189 / 1‏‏]‏

‏و رجع فی «الـمبدأ و الـمعاد»‏‎[1]‎‏ و أقام الـحجّـة علـیٰ ثبوت الاتّحاد. و‏‎ ‎‏الاعتذار عنـه بأنّـه مماشاة مع الـقوم، مستبعد جدّاً کما فی «الـمبدأ و‏‎ ‎‏الـمعاد»‏‎[2]‎‏. و قال فی موضع آخر: «و من الـمستنکر أن یکون الـبارئ تعالـیٰ‏‎ ‎‏محتاجاً فی إیجاد الـموجودات إلـیٰ مُثُل لتکون دُستورات لفعلـه و برنامِجات‏‎ ‎‏لصنعـه»‏‎[3]‎‏. و قال الـمحقّق الأصفهانی: «و هذا وارد علـیٰ مذهب الـمعتزلـة و‏‎ ‎‏الـصوفیـة أیضاً».‏‎[4]‎

من العبد السیّد مصطفیٰ

‏فی ذیقعده الحرام 1376‏

‏ ‏

 

کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 642

  • )) راجع المبدأ و المعاد، ابن سینا : 7 ـ 10 .
  • )) المبدأ و المعاد، صدرالمتألهین : 69 / السطر 21 .
  • )) نفس المصدر : 69 / السطر 4 .
  • )) حاشیة المحقّق اسماعیل الأصفهانی علیٰ المبدأ و المعاد (صدرالمتألهین) : 69 .