فصل (4) فی أنحاء التقسیم إلیٰ الأجزاء المقداریة
قوله: و لا یخرج فیها إلـیٰ الـفعل.[5 : 25 / 7]
إشارة إلـیٰ أنّ فعل الـوهم غیر متناهٍ و إن کان من جهـة عدم حکومتـه متناهیاً. و إشارة إلـیٰ أنّ الـتقسیم الـکلّی یصل إلـیٰ حدّ لا یمکن خارجاً و أمّا فی الـوهم لا یصل إلـیٰ هذه الـمرتبـة.
قوله: عرضین قارّین.[5 : 25 / 11]
الـمراد من الـعرضین الـقارّین ـ کما فسّره الـحکیم الـزنوزی الـمتوفّیٰ 1310، فی هذا الـموضع ـ لیس ما هو الـمعروف من أنّها أعراض لا تقتضی ماهیاتها الـتّقضّی و الـتّجدّد و الانصرامَ کالـزمان و الـحرکـة، بل الـمراد هنا أنّها أعراض لا یکون حصولها للـشیء من جهـة قیاسـه إلـیٰ شیء آخر، و ذلک مثل الـسواد و الـبیاض بخلاف الـمماسّـة و الـمحاذاة، انتهیٰ.
و فیـه بحث یطول، و قد مثّل الـشارح للأوّل بالـبَلْعَـة و للثانی بالـمماسّـتین أو الـمحاذاتین. و قال: بعضهم ألـحقها بالـضرب الأوّل منها، و بعضهم بالـضرب الـثانی منها، و قد یقال بالـتفصیل. و الـحقّ: أنّ اختلاف الـعرضین لیس مبدأ للانفصال الـخارجی بل یستلـزم حکمَ الـعقل باثنینیـة الـمعروض لهما بحسب حالـة خارجیـة هی عروضهما لـه فی الـخارج حکماً صادقاً مطابقاً للـواقع، انتهیٰ.
مصطفیٰ
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [صدرالدین شیرازی ]صفحه 504