فی العلم الإلهی بالمعنیٰ الأعمّ

فصل (15) فی درجات العقل و المعقول

فصل (15) فی درجات العقل و المعقول

‏ ‏

قوله:‏ و تذهل عنها.‏‏[‏‏3 : 372 / 15‏‏]‏

‏هذه الـعویصـة و هو ذهول الـصور الـعقلـیـة الـمتّحدة مع جوهر‏‎ ‎‏الـنفس، ممّا لایمکن حلّها إلاّ علیٰ الـقول بأنّ لـکلّ مرتبـة من مراتب الـنفس‏‎ ‎‏ـ من الـعقل و الـخیال والـوهم والـحسّ ـ مراتب حتّیٰ یصدق الـذهول من‏‎ ‎‏مرتبـة مع بقاء الاُخریٰ، و إلاّ یلـزم الـقول بانعدام الـموضوع و طروّ الـعدم‏‎ ‎‏علـیٰ الـوجود.‏


کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 104
و التحقیق: ‏أنّ الـعلـم بالـعلـم یتصوّر علـیٰ وجوهٍ:‏

‏منها: إمکان الإعادة الـتفصیلـیـة؛ و منها: عدم إمکانها.‏

‏و ذلـک غیر ذهول الـصور عن الـنفس، و لـذا تریٰ فی مسألـة الـمعاد‏‎ ‎‏حشر الـصفات الـخبیثـة والـحسنـة و حشر الـنفس معها مع أنّ لـذّة‏‎ ‎‏الـصفات الـکمالـیـة و ألـم الـصفات الـشیطانیـة غیر مذوق و غیر معلـوم‏‎ ‎‏لـدینا مع أنّـه حاصل للـنفس. فمجرّد عدم الـعلـم بالـعلـم لا یوجب عدم‏‎ ‎‏الـمعلـوم و هو الـعلـم الأوّلـی، فلـیتأمل.‏

من السیّد مصطفیٰ الخمینی عفی عنه

قوله:‏ ثمّ ذکر أنّ الـحقّ هو الـقسم الأخیر.‏‏[‏‏3 : 373 / 8‏‏]‏

‏و أمّا ما کان قبلـه فلا تصحّ بالـبرهان و إلاّ فالـوجدان قاصر عن إثباتـه.‏‎ ‎‏ و قد اُقیم الـبرهان علـیـه بأنّ الـجواهر الـقائمـة بذواتها أشدّ ظهوراً و نوراً من‏‎ ‎‏الـنفس، مع أنّ غرض الـقوم إثبات أنّ هذه الـجواهر معلـولات الـنفس‏‎ ‎‏خارجـة عنـه، فیلـزم کون الـمعلـول أشدّ ظهوراً. و ما فیـه واضح، لأنّ مجرّد‏‎ ‎‏صدق الـجوهر لا یقتضی ذلـک.‏

من السیّد مصطفیٰ

قوله:‏ لـکلّ مسألـة إجمال عقیبها.‏‏[‏‏3 : 375 / 4‏‏]‏

‏غرضـه: أنّ ذلـک یرجع إلـیٰ إجمالات لا إجمال واحد کما هو غرض‏‎ ‎‏الـقائلـین بالـعقل الـبسیط.‏

من السیّد مصطفیٰ الخمینی

قوله:‏ من الـتناقض.‏‏[‏‏3 : 377 / 12‏‏]‏

‏و ذلـک لـما نقل عنـه: أنّ الـعقل الـبسیط ممّا لـیس فیـه إشکال، مع أنّ‏‎ ‎

کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 105
‏إثبات الـعقل الـبسیط لا یمکن إلاّ بالـقول باتّحاد الـعاقل و الـمعقول. فإنکار‏‎ ‎‏ذلـک و إثباتـه یوجب الـتناقض مع أنّ من الـمحتمل أنّ مراد الـشیخ من‏‎ ‎‏الـعقل الـبسیط لـیس ما یثبتـه الـماتن ‏‏قدس سره‏‏، بل مطلـوبـه إثبات خزینـة‏‎ ‎‏للـنفس فی کلّ شیء لا الـواحد الـحقیقی الـجامع لـجمیع أنحاء الـوجودات‏‎ ‎‏و الـکمالات مع وحدتـه الـشخصیـة فلا تنافی.‏

مصطفیٰ الخمینی

‏ ‏

 

کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 106