فصل (6) فی کیفیة الاشتراک بین هذه الأقسام
قوله: أن لایجامع الـمتقدّم.[3 : 264 / 1]
و للـخصم إنکار ذلـک رأساً و ادّعاءُ أنّ الـتقدّم بالـطبع لـه مصادیق مختلـفـة الأحکام، و لـیس من أحکامـه الـمخصوصـة أن لا یجامع الـمتقدّم و الـمتأخّر بل کلّ هذه الـمصادیق یجمعها ملاک واحد یسمّیٰ بالـطبع و إن اختلـفت فی أحکام اُخر و جهات عدیدة.
و لایخفیٰ: أنّ بعض مصادیقـه متأبّیةٌ عن الاجتماع و بعضها غیر متأبّیة عنـه و عن الافتراق، و لابدّ من وجدان قسم آخر متأبّیةٍ عن الافتراق کتقدّم أجزاء الـماهیة الـنوعیـة مثل الـماهیـة الـجنسیـة و الـفصلـیـة علـیٰ الـنوعیـة تأمّل.
من السیّد مصطفیٰ الخمینی عفی عنه
قوله: و من عارضـه و معروضـه.[3 : 266 / 1]
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 71
و ظنّی: أنّـه منـه قدس سره عجیب، فإنّ الـعقل لابدّ و أن یلاحظ الـجامع بین الـعارض و الـمعروض و أصل الـوجود حتیٰ یکون الاثنینیـة بلـحاظ ذلـک، و إلاّ فمجرّد الـتعبیر لا یکفی.
ثمّ إنّ الـتقدّم بالـتجوهر ـ کما مضیٰ ـ بناء علـیٰ أصالـة الـوجود تقدّمٌ بالـطبع أو بالـماهیـة علـیٰ فرضٍ، و بناءً علـیٰ أصالـة الـماهیـة یکون تقدّماً بالـعلّیـة، لـتعیّن ما مرّ علیٰ فرض مجعولـیـة الـوجود.
و أیضاً فیما أفاد وجـه نظر ـ کما یأتی ـ من: أنّ الـجامعیّـة الـقریبـة و الـجامعیـة الـبعیدة و إن اتّحدتا فی الـجامعیّـة إلاّ أنّ الـمناط هو الأوّل لا الـثانی کما فی مثال «لا شیء من الإنسان بحجر» مع أنّـه جسم و جوهر و الـکلّ مشترک، و ذلـک لـما أنّ الـمناط علـیٰ الـجهات الـذاتیـة أو الـعرضیـة الـقریبـة لا الـغریبـة.
من السیّد مصطفیٰ عفی عنه
قوله: فی غایـة الاستحسان.[3 : 266 / 12]
بل فی نهایـة الـبعد عن الـواقع و الـحقّ؛ فإنّ الـوجدان حاکم علـیٰ أنّ لـفظـة الـتقدّم و الـتأخّر لـیس فیـه الأوضاع الـکثیرة بل لـه الـوضع الـواحد وجداناً. و أمّا قضیـة اختلاف أنحاء الـتقدّم و الـتأخّر و تفاوت ملاکاتها فهو غیر مرتبط بباب الـتقدّمات و الـتأخّرات بل ذلـک لاختلاف الـمصادیق الـجامعـة فی خصوصیـة واحدة الـمتفاوتـة فی جهات اُخر، و ما هو الـجامع هو مفهوم «پیشی» (بفارسی) و ذلـک تارة بالـعلّیـة و اُخریٰ بالـطبع و ثالـثـة بالـشرف و رابعـة بالـزمان إلـی آخر. و أمّا الـکلّ فمشترک فی هذه الـجهـة الـعرضیـة الـجامعـة لأخذ مفهوم اسمی یُجعل موضوعاً للـتقدّم مثلاً.
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 72
و قد مضیٰ منّا فی بعض تعالـیقنا: أنّ صدق الـمفاهیم علـیٰ الأفراد لـیس إلاّ بالـسویـة. إلاّ أنّ الـشدّة و الـضعف و الأولـویـة و الأنقصیـة و أمثالـها فهو من صفات الـمصادیق و الأفراد؛ فإنّ صدق الـنور علـیٰ الـشمس و الـشمع واحد و إن کان اختلافهما بمراتب عدیدة و کذلـک الـوجود، بل لا یمکن الـتشکیک فی الـمفاهیم لـتباینها، فإنّ مفهوم الـوجود إذا کان بالاشتراک الـتشکیکی یلـزم تباین الـمفاهیم و هو واضح الـبطلان. فانقدح أنّ هذا الـذی فی مخیّلـة الـمصنّف من تشکیک بعض الـمفاهیم مثل الـوجود غیر تمام، فافهم.
من السیّد مصطفیٰ عفی عنه
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [ص‍درال‍دی‍ن ش‍ی‍رازی ]صفحه 73