سورة البقرة

تذنیب

تذنیب

‏ ‏

‏هذه الـشبهـة تأتی بالـنسبـة الـیٰ إخباره تعالـیٰ بأنّهم لایؤمنون، فإن‏‎ ‎‏کان الـخبر صادقاً فیخرج الأمر عن الاختیار، وإن کان کاذباً فهو بدیهی‏‎ ‎‏الـبطلان.‏

‏والـجواب الـجواب؛ ضرورة أنّ صدق الـخبر لایورث کون مفاد‏‎ ‎‏الـقضیّـة خارجاً عن اختیار الـمخبَر عنـه، بل الـمخبَر عنـه یوجد ذلک‏‎ ‎‏بالاختیار، کما إذا أخبر بأنّ زیداً یکفر بالاختیار، فإنّ صدق هذه الـقضیّـة‏‎ ‎‏منوط بأن یکفر بالاختیار، فلایلازم صدق الـقضایا الـجبر وانسلاب الـقدرة.‏

‎ ‎

کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 131