المبحث الأوّل فیما یتعلّق بماهیّة الصوم

فروع: فی منع خروج المنیّ والاستمناء من غیر الطریق المألوف

فروع: فی منع خروج المنیّ والاستمناء من غیر الطریق المألوف

‏ ‏

‏لو استیقظ وقد تحرّک الـمنیّ من الـمنبع ولم یخرج بعد، ویتمکّن من‏‎ ‎‏منعـه من غیر خوف الـضرر، فهل یجب بتوهّم أنّـه من الإمناء الـعمدیّ‏‎ ‎‏الـمفطر، أو لایجب بدعویٰ: أنّـه لا دلیل علیٰ أنّ کلّ إمناء ـ ولاسیّما مثلـه ـ‏‎ ‎‏مفطر؟ وقد تقدّم الأخبار بجملتها‏‎[1]‎‏، ولیس یوجد فیها ما یفی بهذه الـمسألـة.‏

‏نعم، قضیّـة إجماع ابن زهرة فی «الـغنیـة»‏‎[2]‎‏ هو الـبطلان، ولکنّـه‏‎ ‎‏بمعزل عن الـتحقیق، کما عرفت فی مواضع عدیدة وجوه الـمناقشـة فیـه‏‎[3]‎‏.‏

ومن هنا یظهر: ‏أنّـه لـو استمنیٰ من غیر الـطریق الـمألـوف، أو أخرج‏‎ ‎‏منیّـه من الـثقبـة الـحادثـة، أو أکل فی اللیل شیئاً یعلم بخروج الـمنیّ منـه فی‏‎ ‎‏الـنهار، أو غیر ذلک من الـمسائل الـمستحدثـة الـمشابهـة لـها، تکون‏‎ ‎‏مفطریّـة الـکلّ مخدوشةً.‏

‏نعم إذا کان فیـه ثقبـة علیٰ أصل خلقتـه، ویخرج منـه الـمنیّ عند‏‎ ‎‏الاحتلام ونحوه، فالـظاهر مفطریّتـه، فتأمّل.‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الصومصفحه 332

  • )) تقدّم فی الصفحة 308 وما بعدها .
  • )) الغنیة ، ضمن الجوامع الفقهیّة : 509 / السطر 12 .
  • )) تقدّم فی الصفحة 296 و 301 و 312 و 329 .