الجهة الاُولیٰ : حول اشتراط الاستمرار فی صحّة الصوم

‏‏الجهة الاُولیٰ : حول اشتراط الاستمرار فی صحّة الصوم‏

‏‏ ‏

‏‏إنّ الاستمرار شرط إلـیها حتّیٰ الـصوم، أم لا، فإن کان الـبقاء علی‏‎ ‎‏الـنیّـة شرطاً، کان للبحث الـمزبور وجـه، وإلاّ فلا.‏

‏‏والـذی تحرّر فی محلّـه: أنّ نیّـة الـصوم فی شهر رمضان خصوصاً،‏‎ ‎‏لیست إلاّ قصد الإمساک الـقربیّ‏‎[1]‎‏، ولا یعتبر ذلک إلاّ شرعاً، ولو لـم یکن‏‎ ‎‏الـدلیل ناهضاً علیٰ قصد الـقربـة من بدو الإمساک، کان قول ابن جنید‏‎[2]‎‏ فی‏‎ ‎

‏
‏‎

‏‏وغایـة ما یثبت بالاتّفاق وحسبما مرّ من الأدلّـة؛ هو لـزوم الـنیّـة من‏‎ ‎‏ابتداء الـفجر، وأمّا استمراره موضوعاً أو حکماً فهو ممّا یمکن الـمناقشـة فیـه،‏‎ ‎‏لا فی مطلق الأعمال الـعبادیّـة، بل فی خصوص الـصوم. ولکنّ الـذی عرفت‏‎ ‎‏منّا‏‎[3]‎‏ أیضاً هو لـزوم الاستمرار؛ لـما هو الـمتفاهم من الأدلّـة الـمتکفّلـة‏‎ ‎‏للنیّـة قبل الـزوال مثلاً فی الـصیام الـواجب، ومطلقاً فی الـمستحبّ.‏

‏‏ ‏

‏‎ ‎

‏‎

• )) تقدّم فی الصفحة 103 ـ 104 .
• )) تقدّم فی الصفحة 169 .
• )) تقدّم فی الصفحة 169 ـ 170 .