المبحث الأوّل فیما یتعلّق بماهیّة الصوم

أقسام العناوین الطارئة

أقسام العناوین الطارئة

‏ ‏

وبعبارة اُخریٰ:‏ الـعناوین الـطارئـة علی الـطبیعـة علیٰ أقسام:‏

فمنها:‏ ما یعرضها قبل تخصّصها بخصوصیّـة، کعنوان «الـکفّارة»‏‎ ‎‏و«الـنذر».‏

ومنها:‏ مایعرضها بعد تخصّصها بخصوصیّـة اُخریٰ زائدة علی الـطبیعـة،‏‎ ‎‏کعنوانی «الأداء» و«الـقضاء» فإنّهما یعرضان لـصلاة الـظهر وصلاة الـعصر‏‎ ‎‏الـمتنوّعـة.‏

ومنها:‏ ما یعرض مع شریکـه الـمقابل لـه عَرْضاً وفی زمان واحد.‏


کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الصومصفحه 110
ومنها:‏ ما یعرضها طولاً وفی زمانین؛ فإنّ عنوان «الـقضاء» لایعرضها إلاّ‏‎ ‎‏بعد سقوط عنوان «الأداء» بالـنسبـة إلـی الـمأمور بـه الـواحد فی الـزمانین،‏‎ ‎‏فإذا دخل وقت صوم شهر رمضان، فقصد الـصوم وأتیٰ بـه، فقد امتثل أمره؛ لأنّ‏‎ ‎‏الـواجب لـیس إلاّ ذلک.‏

‏وهکذا إذا نذر صوم یوم الـجمعـة، وقلنا بصحّـة الـصوم الآخر فیـه،‏‎ ‎‏فإنّـه لایعتبر قصد الأداء؛ لأنّـه لـیس من الـقیود الـمأخوذة فی الـمتعلّق، بل‏‎ ‎‏لابدّ من قصد الأمر الـنذریّ. بل یکفی عدم قصد الـصوم الآخر من الأنواع‏‎ ‎‏الاُخر، علی إشکال فیـه حسبما مرّ‏‎[1]‎‏.‏

‏وأمّا قصد الـقضاء فهو واجب؛ لأنّـه بـه یتمکّن من الـصوم غیر‏‎ ‎‏الـمشروع خارجَ وقتـه، فلابدّ من الإشارة والـنیّـة ـ ولو إجمالاً ـ بالـنسبـة‏‎ ‎‏إلـی الـصوم الـذی یرید تدارک فوتـه.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الصومصفحه 111

  • )) تقدّم فی الصفحة 48 ـ 49 و 62 .