الفصل الرابع فی الطواف
الطواف أوّل واجبات العمرة للمحرم بعمرة التمتّع،و هو عبارة عن سبعة أشواط حول الکعبة المعظّمة بالتفصیل و الشرائط الآتیة،و هو رکن یبطل العمرة بترکه عمداً إلی وقت فوته؛سواء کان عالماً بالحکم أو جاهلاً،ووقت فوته ما إذا ضاق الوقت عن إتیانه وإتیان سائر أعمال العمرة وإدراک الوقوف بعرفات.
(مسألة 1): الأحوط لمن أبطل عمرته عمداً الإتیان بحجّ الإفراد وبعده بعمرة مفردة و الحجّ من قابل،ولو أبطل بعض أرکان عمرته عمداً فمع إمکان الجبران یجبره وإلّا فحکمه حکم إبطال العمرة.
(مسألة 2): لو ترک الطواف سهواً یجب الإتیان به فی أیّ وقت أمکنه،و إن رجع إلی محلّه وأمکنه الرجوع بلا مشقّة وجب،وإلّا استناب لإتیانه.
(مسألة 3): لو لم یقدر علی الطواف لمرض ونحوه ولم یحصل له القدرة فی الوقت؛فإن أمکن أن یطاف به ولو بحمله علی سریر وجب،ویجب مراعاة ما هو معتبر فیه بقدر الإمکان،وإلّا تجب الاستنابة عنه.
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 40
(مسألة 4): لو سعی قبل الطواف فالأحوط إعادته بعده،ولو قدّم الصلاة علیه یجب إعادتها بعده.
القول فی واجبات الطواف
و هی قسمان:الأوّل:فی شرائطه،و هی امور:
الأوّل: النیّة بالشرائط المتقدّمة فی الإحرام.
الثانی: الطهارة من الأکبر و الأصغر،فلا یصحّ من الجنب و الحائض ومن کان محدثاً بالأصغر،من غیر فرق بین العالم و الجاهل و الناسی.
(مسألة 1): لو عرضه فی أثنائه الحدث الأصغر؛فإن کان بعد إتمام الشوط الرابع توضّأ وأتی بالبقیّة وصحّ،و إن کان قبله فالأحوط الإتمام مع الوضوء والإعادة،ولو عرضه الأکبر وجب الخروج من المسجد فوراً،وأعاد الطواف بعد الغسل لو لم یتمّ أربعة أشواط،وإلّا أتمّه.
(مسألة 2): لو کان له عذر عن المائیة یتیمّم بدلاً عن الوضوء أو الغسل، والأحوط مع رجاء ارتفاع العذر الصبر إلی ضیق الوقت.
(مسألة 3): لو شکّ فی أثناء الطواف أنّه کان علی وضوء؛فإن کان بعد تمام الشوط الرابع توضّأ وأتمّ طوافه وصحّ،وإلّا فالأحوط الإتمام ثمّ الإعادة،ولو کان شکّه بعد الطواف یصحّ طوافه ویتوضّأ للأعمال اللاحقة،ولو شکّ فی أثنائه فی أنّه اغتسل من الأکبر،یجب الخروج فوراً،فإن أتمّ الشوط الرابع فشکّ أتمّ الطواف بعد الغسل وصحّ،والأحوط الإعادة،و إن عرضه الشکّ قبله أعاد الطواف بعد الغسل،ولو شکّ بعد الطواف فی ذلک یصحّ طوافه،ویجب الخروج فوراً ویغتسل للأعمال اللاحقة.
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 41
(مسألة 4): لو کانت حائضاً ولم تقدر علی البقاء فی مکّة حتّی تطهر تستنیب للطواف وصلاته،وتأتی بسائر الأعمال مباشرة.
(مسألة 5): حکم فاقد الطهورین حکم غیر المتمکّن من الطواف،فمع الیأس عن وجدان أحدهما یستنیب للطواف وصلاته،والأحوط وجوباً بالنسبة إلی غیر الجنب و الحائض و النفساء الطواف مباشرة أیضاً و إن کانت مستحاضة؛ لجواز دخولها فی مسجد الحرام و إن لم تأت بالأغسال الواجبة علیها،ولکنّه خلاف الاحتیاط.
(مسألة 6): لو کان معذوراً عن الوضوء و الغسل یجب علیه التیمّم بدلاً عنهما.
(مسألة 7): لو تیمّم بدلاً عن الغسل ثمّ أحدث بالأصغر یتیمّم بدلاً عن الوضوء،ولا یجب التیمّم بدلاً عن الغسل و إن کان أحوط.
(مسألة 8): الأحوط مع رجاء ارتفاع العذر الصبر إلی أن یضیق الوقت أو ییأس.
(مسألة 9): لو کان علی طهارة وشکّ فی عروض الحدث بعدها یبنی علی الطهارة،کما أنّه لو کان محدثاً وشکّ فی حصول الطهارة بعده یبنی علی کونه محدثاً.
(مسألة 10): لو علم بالطهارة و الحدث وشکّ فی المتقدّم و المتأخّر منهما یتوضّأ أو یغتسل علی الأحوط.
الثالث: طهارة البدن و اللباس،والأحوط الاجتناب عمّا هو المعفوّ عنه فی الصلاة،کالدم الأقلّ من الدرهم وما لا تتمّ فیه الصلاة حتّی الخاتم،و أمّا دم
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 42
القروح و الجروح فإن کان فی تطهیره حرج علیه لا یجب،والأحوط تأخیر الطواف مع رجاء إمکان التطهیر بلا حرج بشرط أن لا یضیق الوقت،کما أنّ الأحوط تطهیر المقدار الممکن من اللباس أو تعویضه.
(مسألة 1): لو علم بعد الطواف بنجاسة ثوبه أو بدنه حاله فالأصحّ صحّة طوافه،ولو شکّ فی طهارتهما قبل الطواف جاز الطواف بهما وصحّ إلّامع العلم بالنجاسة و الشکّ فی التطهیر.
(مسألة 2): لو عرضته نجاسة فی أثناء الطواف أتمّه بعد التطهیر وصحّ،وکذا لو رأی نجاسة واحتمل عروضها فی الحال،ولو علم أنّها کانت من أوّل الطواف فالأحوط الإتمام بعد التطهیر ثمّ الإعادة سیّما إذا طال زمان التطهیر،فالأحوط حینئذٍ الإتیان بصلاة الطواف بعد الإتمام ثمّ إعادة الطواف و الصلاة،ولا فرق فی ذلک الاحتیاط بین إتمام الشوط الرابع وعدمه.
(مسألة 3): لو نسی تطهیر بدنه أو لباسه وتذکّر بعد الطواف أو فی أثنائه فالأحوط الإعادة.
(مسألة 4): لو شکّ قبل الطواف فی نجاسة بدنه أو لباسه یبنی علی الطهارة، ویصحّ طوافه ولو مع کشف الخلاف بعد الطواف،نعم لو علم بنجاسته سابقاً یجب التطهیر للطواف.
الرابع: أن یکون مختوناً،و هو شرط فی الرجال لا النساء،والأحوط مراعاته فی الأطفال،فلو أحرم الطفل الأغلف بأمر ولیّه أو أحرمه ولیّه صحّ إحرامه ولم یصحّ طوافه علی الأحوط،فلو أحرم بإحرام الحجّ حرم علیه النساء علی الأحوط،وتحلّ بطواف النساء مختوناً أو الاستنابة له للطواف،
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 43
ولو تولّد الطفل مختوناً صحّ طوافه.
الخامس: ستر العورة،فلو طاف بلا ستر بطل طوافه،وتعتبر فی الساتر الإباحة،فلا یصحّ مع المغصوب،بل لا یصحّ علی الأحوط مع غصبیة غیره من سائر لباسه،والأحوط مراعاة سائر شرائط لباس المصلّی.
السادس: الموالاة بین الأشواط عرفاً علی الأحوط؛بمعنی أن لا یفصل بین الأشواط بما یخرج عن صورة طواف واحد.
القسم الثانی: ما عدّ جزءاً لحقیقته،ولکن بعضها من قبیل الشرط، والأمر سهل.
و هی امور:
الأوّل: الابتداء بالحجر الأسود،و هو یحصل بالشروع من حجر الأسود من أوّله أو وسطه أو آخره.
الثانی: الختم به،ویجب الختم فی کلّ شوط بما ابتدأ منه من أوّله أو وسطه أو آخره،ویتمّ الشوط به.
و هذان الشرطان یحصلان بالشروع من جزء منه،والدور سبعة أشواط، والختم بذلک الجزء،ولا یجب بل لا یجوز ما یفعله بعض أهل الوسوسة وبعض الجهّال ممّا یوجب الوهن علی المذهب الحقّ،بل لو فعله ففی صحّة طوافه إشکال.
(مسألة): لا یجب الوقوف فی کلّ شوط،ولا یجوز ما یفعله الجهّال من الوقوف و التقدّم و التأخّر ممّا یوجب الوهن علی المذهب.
الثالث: الطواف علی الیسار؛بأن تکون الکعبة المعظّمة حال الطواف علی یساره،ولا یجب أن یکون البیت فی تمام الحالات محاذیاً حقیقة للکتف،
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 44
فلو انحرف قلیلاً حین الوصول إلی حجر إسماعیل علیه السلام صحّ و إن تمایل البیت إلی خلفه ولکن کان الدور علی المتعارف،وکذا لو کان ذلک عند العبور عن زوایا البیت،فإنّه لا إشکال فیه بعد کون الدور علی النحو المتعارف ممّا یفعله سائر المسلمین.
(مسألة 1): الاحتیاط بکون البیت فی جمیع الحالات علی الکتف الأیسر و إن کان ضعیفاً جدّاً ویجب علی الجهّال و العوامّ الاحتراز عنه لو کان موجباً للشهرة ووهن المذهب لکن لا مانع منه لو فعله عالم عاقل بنحو لا یکون مخالفاً للتقیّة أو موجباً للشهرة.
(مسألة 2): لو طاف علی خلاف المتعارف فی بعض أجزاء شوطه مثلاً -کما لو صار بواسطة المزاحمة وجهه إلی الکعبة أو خلفه إلیها أو طاف علی خلفه علی عکس المتعارف-یجب جبرانه،ولا یجوز الاکتفاء به.
(مسألة 3): لو سلب بواسطة الازدحام الاختیار منه فی طوافه فطاف ولو علی الیسار بلا اختیار وجب جبرانه وإتیانه باختیار،ولا یجوز الاکتفاء بما فعل.
(مسألة 4): یعتبر فی الطواف الاختیار فی جمیع أجزائه،فما قد یشاهد من بعض الجهّال وأهل الوسوسة من سلب الاختیار عن نفسه والاتّکاء علی ید الغیر موجب لبطلان الطواف.
(مسألة 5): یصحّ الطواف بأیّ نحو من السرعة و البطء ماشیاً وراکباً لکنّ الأولی المشی اقتصاداً.
الرابع: إدخال حجر إسماعیل علیه السلام فی الطواف،فیطوف خارجه عند الطواف علی البیت،فلو طاف من داخله أو علی جداره بطل طوافه وتجب الإعادة،ولو
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 45
فعله عمداً فحکمه حکم من أبطل الطواف عمداً کما مّر،ولو کان سهواً فحکمه حکم إبطال الطواف سهواً،ولو تخلّف فی بعض الأشواط فالأحوط إعادة ذلک الشوط،والظاهر عدم لزوم إعادة الطواف و إن کانت أحوط.
الخامس: أن یکون الطواف بین البیت ومقام إبراهیم علیه السلام،ومقدار الفصل بینهما فی سائر الجوانب،فلا یزید عنه،وقالوا:إنّ الفصل بینهما ستّة وعشرون ذراعاً ونصف ذراع،فلا بدّ أن لا یکون الطواف فی جمیع الأطراف زائداً علی هذا المقدار.
(مسألة 1): لا یجوز جعل مقام إبراهیم علیه السلام داخلاً فی طوافه،فلو أدخله بطل،ولو أدخله فی بعضه أعاد ذلک البعض ویتمّ الطواف،والأحوط الأولی إعادة الطواف بعد ذلک.
(مسألة 2): یضیق محلّ الطواف خلف حجر إسماعیل علیه السلام بمقداره،وقالوا:
بقی هناک ستّة أذرع ونصف تقریباً،فیجب أن لا یتجاوز هذا الحدّ،ولو تخلّف أعاد هذا الجزء فی الحدّ.
السادس: الخروج عن حائط البیت وأساسه،فلو مشی علی أحدهما لم یجز ویجب جبرانه،کما لو مشی علی جدران الحجر وجب الجبران وإعادة ذاک الجزء،ولا بأس بوضع الید علی الجدار عند الشاذروان،والأولی ترکه.
السابع: أن یکون طوافه سبعة أشواط.
(مسألة 1): لو قصد الإتیان زائداً علیها أو ناقصاً عنها بطل طوافه ولو أتمّه سبعاً،والأحوط إلحاق الجاهل بالحکم بل الساهی و الغافل بالعامد فی وجوب الإعادة،ولو حدث له هذا القصد فی الأثناء بطل ما أتی به بعد هذا القصد ویجب
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 46
إعادة ذلک لو لم یزد علی السبعة بهذا القصد،وإلّا بطل الطواف من رأس.
(مسألة 2): لو تخیّل استحباب شوط بعد السبعة الواجبة فقصد أن یأتی بالسبعة الواجبة وأتی بشوط آخر مستحبّ صحّ طوافه،وکذا لو قصد أن یأتی بشوط آخر للتبرّک أو لغرض آخر.
(مسألة 3): لو نقص من طوافه سهواً؛فإن جاوز النصف فالأقوی وجوب إتمامه إلّاأن یتخلّل الفعل الکثیر فحینئذٍ الأحوط الإتمام و الإعادة،و إن لم یجاوزه أعاد الطواف،لکنّ الأحوط الإتمام و الإعادة.
(مسألة 4): لو لم یتذکّر النقص إلّابعد الرجوع إلی وطنه مثلاً یجب مع الإمکان الرجوع إلی مکّة،ومع عدمه أو حرجیته تجب الاستنابة،وحکم الطواف فی الصورتین ما مرّ فی(المسألة 3)السابقة.
(مسألة 5): لا یجوز القران فی الطواف الواجب ویکره فی المستحبّ، ومعنی القران إتیان طواف آخر بعد الطواف السابق بلا فصل بینهما بصلاة الطواف.
(مسألة 6): لو زاد شوطاً أو أقلّ أو أزید علی الطواف الواجب وکان قصده جعل الزیادة من الطواف الآخر یدخل فی القران المحرّم،ولو کان القصد من الأوّل أو حدث فی الأثناء فالأحوط إعادته،ولو قصد بعد تمامیته فالأقوی الصحّة و إن کان الإعادة أحوط.
(مسألة 7): لو زاد علی سبعة سهواً؛فإن کان الزائد أقلّ من شوط قطع وصحّ طوافه،ولو کان شوطاً أو أزید فالأحوط إتمامه سبعة أشواط بقصد القربة
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 47
من غیر تعیین الاستحباب أو الوجوب،وصلّی رکعتین قبل السعی،وجعلهما للفریضة من غیر تعیین للطواف الأوّل أو الثانی،وصلّی رکعتین بعد السعی لغیر الفریضة.
(مسألة 8): یجوز قطع الطواف المستحبّ بلا عذر وکذا الواجب علی الأقوی،والأحوط عدم قطعه؛بمعنی قطعه بلا رجوع إلی فوت الموالاة العرفیة.
(مسألة 9): لو قطع طوافه ولم یأت بالمنافی حتّی مثل الفصل الطویل أتمّه وصحّ طوافه،ولو أتی بالمنافی فإن قطعه بعد تمام الشوط الرابع فالأحوط إتمامه وإعادته.
(مسألة 10): لو حدث عذر بین طوافه من مرض أو حدث بلا اختیار؛فإن کان بعد تمام الشوط الرابع أتمّه بعد رفع العذر وصحّ،وإلّا أعاده.
(مسألة 11): لو قطع طوافه لعذر ثمّ لم یقدر علی الإتیان به حتّی ضاق الوقت فمع الإمکان یحمل ویطاف به،وإلّا یستنیب.
(مسألة 12): لو ضاق وقت الصلاة الواجبة و هو مشتغل بالطواف یجب قطعه و الإتیان بالصلاة ثمّ إتمام الطواف لو کان القطع بعد الشوط الرابع،وإلّا فعلیه الإعادة.
(مسألة 13): یستحبّ قطع الطواف لدرک صلاة الجماعة أو وقت فضیلة الفریضة،ویتمّ الطواف بعدها من محلّ القطع،والأحوط فی صورة القطع قبل تمام الشوط الرابع الإعادة أیضاً،ولا ینبغی ترک هذا الاحتیاط.
(مسألة 14): لو شکّ بعد الطواف والانصراف فی زیادة الأشواط لا یعتنی به
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 48
وبنی علی الصحّة،ولو شکّ فی النقیصة فکذلک علی إشکال،فلا یترک الاحتیاط،ولو شکّ بعده فی صحّته من جهة الشکّ فی أنّه طاف مع فقد شرط أو وجود مانع بنی علی الصحّة حتّی إذا حدث قبل الانصراف بعد حفظ السبعة بلا نقیصة وزیادة.
(مسألة 15): لو شکّ بعد الوصول إلی الحجر الأسود فی أنّه زاد علی طوافه بنی علی الصحّة،ولو شکّ قبل الوصول فی أنّ ما بیده السابع أو الثامن مثلاً بطل، ولو شکّ فی آخر الدور أو فی الأثناء أنّه السابع أو السادس أو غیره من صور النقصان بطل طوافه.هذا فی الطواف الواجب،و أمّا فی المستحبّ فیبنی علی الأقلّ فی جمیع الصور.
(مسألة 16): کثیر الشکّ فی عدد الأشواط لا یعتنی بشکّه،والأحوط استنابة شخص وثیق لحفظ الأشواط،والظنّ فی عدد الأشواط فی حکم الشکّ.
(مسألة 17): لو علم فی حال السعی عدم الإتیان بالطواف قطع وأتی به ثمّ أعاد السعی،ولو علم نقصان طوافه قطع وأتمّ ما نقص ورجع وأتمّ ما بقی من السعی وصحّ،لکنّ الأحوط فیها الإتمام و الإعادة لو طاف أقلّ من أربعة أشواط، وکذا لو سعی أقلّ منها فتذکّر.
(مسألة 18): التکلّم و الضحک وإنشاد الشعر لا تضرّ بطوافه لکنّها مکروهة، وکذا التمطّی و التثاؤب وفرقعة الأصابع ومدافعة البول و الغائط،بل الریح أیضاً والأکل و الشرب ولبس البرطلة،و هی قلنسوة طویلة کانت تلبس قدیماً؛لأنّها من زیّ الیهود،ویستحبّ فیه القراءة و الدعاء وذکر اللّٰه تعالی.
(مسألة 19): لا یجب فی حال الطواف کون صفحة الوجه إلی القدّام بل یجوز
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 49
المیل إلی الیمین و الیسار و العقب بصفحة وجهه،وجاز قطع الطواف وتقبیل البیت و الرجوع لإتمامه،کما جاز الجلوس والاستلقاء بینه بمقدار لا یضرّ بالموالاة العرفیة،وإلّا فالأحوط الإتمام و الإعادة.
(مسألة 20): یجوز حمل المریض أو الطفل للطواف به فی طواف نفسه ویصحّ طوافهما.
مستحبّات الطواف
1-الطواف حول الکعبة الشریفة حافیاً.
2-تقصیر الخطوات عند الطواف،والمشی علی سکینة ووقار لا مسرعاً ولا مبطئاً.
3-المشی عند الطواف لا الرکوب.
4-الاشتغال بالذکر و الدعاء وقراءة القرآن.
5-ترک کلّ ما یکره فی الصلاة وکلّ لغو وعبث.
6-استلام الحجر وتقبیله فی کلّ شوط إن أمکن بالإضافة إلی الابتداء والاختتام به من دون أن یؤذی أحداً أو یزعجه أو یؤخّره عنه.
7-الطواف عند الزوال.
8-غضّ البصر عند الطواف.
9-القرب من البیت حال الطواف.
10-قراءة الأدعیة المأثورة عن أهل البیت علیهم السلام بمثل ما رواه معاویة بن عمّار عن أبی عبد اللّٰه الصادق علیه السلام و هو:«أَللّٰهُمَّ إِنِّی أَسْأَ لُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی یُمْشَیٰ بِهِ عَلَی طَلَلِ الْمَاءِ کَمَا یُمْشَیٰ بِهِ عَلَی جُدَدِ الْأَرْضِ،وَأَسْأَ لُکَ بِاسْمِک
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 50
الَّذِی یَهْتَزُّ لَهُ عَرْشُکَ وَأَسْأَ لُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی تَهْتَزُّ لَهُ أَقْدَامُ مَلَائِکَتِکَ،وَأَسْأَ لُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی دَعَاکَ بِهِ مُوسَیٰ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَیْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَأَلْقَیْتَ عَلَیْهِ مَحَبَّةً مِنْکَ،وَأَسْأَ لُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی غَفَرْتَ بِهِ لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله و سلم مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَأَتْمَمْتَ عَلَیْهِ نِعْمَتَکَ أَنْ تَفْعَلَ بِی کَذَا وَکَذَا»وتطلب حاجتک.
ویستحبّ أیضاً فی حال الطواف أن یقول:
«أَللّٰهُمَّ إِنِّی إِلَیْکَ فَقِیرٌ،وَإِنِّی خَائِفٌ مُسْتَجِیرٌ،فَلَا تُغَیِّرْ جِسْمِی وَلَا تُبَدِّلْ إِسْمِی».
وکلّما انتهیت إلی باب الکعبة فی کلّ شوط فصلّ علی محمّد وآل محمّد وادع بهذا الدعاء:«سَائِلُکَ فَقِیرُکَ مِسْکِینُکَ بِبَابِکَ،فَتَصَدَّقْ عَلَیْهِ بِالْجَنَّةِ،أَللّٰهُمَّ الْبَیْتُ بَیْتُکَ،وَالْحَرَمُ حَرَمُکَ،وَالْعَبْدُ عَبْدُکَ،وَهٰذٰا مَقَامُ الْعَائِذِ بِکَ،الْمُسْتَجِیرِ بِکَ مِنَ النَّارِ،فَأَعْتِقْنِی وَوَالِدَیَّ وَأَهْلِی وَوُلْدِی وَإِخْوَانِیَ الْمُؤْمِنِینَ مِنَ النَّارِ،یَا جَوَادُ یَا کَرِیمُ».
وکان علی بن الحسین علیهما السلام إذا بلغ حجر إسماعیل یرفع رأسه ثمّ یقول:
«أَللّٰهُمَّ أَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ وَأَجِرْنِی مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِکَ،وَعَافِنِی مِنَ السُّقْمِ،وَأَوْسِعْ عَلَیَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ،وَادْرَأْ عَنِّی شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ».
ویستحبّ إذا مضی عن الحجر،ووصل إلی خلف البیت أن یقول ما رواه عمر بن اذینة عن الإمام أبی عبد اللّٰه الصادق علیه السلام و هو:«یَا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، یَا ذَا الْجُودِ وَالْکَرَمِ،إِنَّ عَمَلِی ضَعِیفٌ فَضَاعِفْهُ لِی،وَتَقَبَّلْهُ مِنِّی إِنَّکَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ».
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 51
و إذا وصل إلی الرکن الیمانی یرفع یدیه ویدعو بما دعا به أبو الحسن الرضا علیه السلام و هو:«یَا أَللّٰهُ یَا وَلیَّ الْعَافیَةِ،وَخَالِقَ الْعَافیَةِ،وَرازِقَ الْعَافیَةِ، وَالْمُنْعِمُ بِالْعَافیَةِ،وَالْمَنَّانُ بِالْعَافیَةِ،وَالْمُتَفَضِّلُ بِالْعَافیَةِ عَلَیَّ وَعَلَی جَمِیعِ خَلْقِکَ،یَا رَحْمٰنَ الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِیمَهُمَا،صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنَا الْعَافِیَةَ وَتَمَامَ الْعَافِیَةِ وَشُکْرَ الْعَافِیَةِ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ».
ثمّ یرفع رأسه إلی الکعبة ویقول ما رواه إبراهیم بن عیسی:«أَلْحَمْدُ للّٰهِ الَّذِی شَرَّفَکِ وَعَظَّمَکِ،وَالْحَمْدُ للّٰهِ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً نَبیّاً وَجَعَلَ عَلیّاً إِمَاماً،أَللّٰهُمَّ اهْدِ لَهُ خیَارَ خَلْقِکَ،وَجَنِّبْهُ شِرَارَ خَلْقِکَ».
وفیما بین الرکن الیمانی و الحجر الأسود یقول ما رواه عبداللّٰه بن سنان عن الإمام أبی عبد اللّٰه الصادق علیه السلام:> رَبَّنٰا آتِنٰا فِی الدُّنْیٰا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنٰا عَذٰابَ النّٰارِ <.
وفی الشوط السابع إذا وصل المستجار؛و هو خلف الکعبة قریب من الرکن الیمانی،یقوم بحذاء الکعبة ویبسط یدیه علی حائطه،ویلصق به بطنه وخدّه، ویقرّ بذنوبه مسمّیاً لها،ویتوب ویستغفر اللّٰه تعالی منها ویدعو بما دعا به أبو عبد اللّٰه الصادق علیه السلام و هو:«أَللّٰهُمَّ البَیْتُ بَیْتُکَ،وَالْعَبْدُ عَبْدُکَ،وَهٰذٰا مَقَامُ العَائِذِ بِکَ مِنَ النَّارِ،أَللّٰهُمَّ مِنْ قِبَلِکَ الرَّوْحُ وَالْفَرَجُ وَالْعَافِیَةُ،أَللّٰهُمَّ إِنَّ عَمَلِی ضَعِیفٌ فَضَاعِفْهُ لِی،وَاغْفِرْ لِی مَا اطَّلَعْتَ عَلَیْهِ مِنِّی وَخَفِیَ عَلَی خَلْقِکَ،أَسْتَجِیرُ بِاللّٰهِ مِنَ النَّارِ».
ویدعو بما دعا به علی بن الحسین علیهما السلام:و هو:«أَللّٰهُمَّ إِنَّ عِنْدِی أَفْوَاجاً مِنْ ذُنُوبٍ وَأَفْوَاجاً مِنْ خَطَایَا،وَعِنْدَکَ أَفْوَاجٌ مِنْ رَحْمَةٍ وَأَفْوَاجٌ مِنْ مَغْفِرَةٍ،یَا مَنِ
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 52
اسْتَجٰابَ لِأَبْغَضِ خَلْقِهِ إِذ قَالَ:> فَأَنْظِرْنِی إِلیٰ یَوْمِ یُبْعَثُونَ <اسْتَجِبْ لِی».ثمّ اطلب حاجتک،وادع کثیراً،واعترف بذنوبک،فما کنت ذاکراً لها فاذکرها مفصّلاً،وما کنت ناسیاً لها فاعترف بها إجمالاً،واستغفر اللّٰه فإنّه یغفر لک إن شاء اللّٰه تعالی،فإذا وصلت الحجر الأسود فادع بما رواه معاویة بن عمّار رحمه الله عن الإمام أبی عبداللّٰه الصادق علیه السلام:«أَللّٰهُمَّ قَنِّعْنی بِمَا رَزَقْتَنِی،وَبَارِکْ لی فِیمَا آتَیْتَنِی».
کتابمناسک الحج/ مناسک حج: مطابق با فتاوای حضرت آیة الله العظمی امام خمینی (س)صفحه 53