فروع
الأوّل: شرائط الجماعة فی غیر الجُمعة معتبرة فی الجمعة أیضاً؛من عدم الحائل،وعدم عُلُوّ موقف الإمام،وعدم التباعد وغیرها،وکذا شرائط الإمام فی الجمعة هی الشرائط فی إمام الجماعة؛من العقل و الإیمان وطهارة المولد والعدالة.نعم،لا یصحّ فی الجمعة إمامة الصبیان ولا النساء؛و إن قلنا بجوازها لمثلهما فی غیرها.
الثانی: الأذان الثانی یوم الجمعة بدعة محرّمة،و هو الأذان الذی یأتی المخالفون به بعد الأذان الموظّف،و قد یُطلق علیه الأذان الثالث،ولعلّه باعتبار کونه ثالث الأذان و الإقامة،أو ثالث الأذان للإعلام و الأذان للصلاة،أو ثالث باعتبار أذان الصبح و الظهر،والظاهر أنّه غیر الأذان للعصر.
الثالث: لا یحرم البیع ولا غیره من المعاملات یوم الجمعة بعد الأذان فی أعصارنا؛ممّا لا تجب الجُمعة فیها تعییناً.
الرابع: لو لم یتمکّن المأموم-لزحام ونحوه-من السجود مع الإمام فی الرکعة الاُولی التی أدرک رکوعها معه،فإن أمکنه السجود و اللحاق به قبل الرکوع أو فیه،فعل وصحّت جمعته،و إن لم یمکنه ذلک لم یتابعه فی الرکوع،بل اقتصر علی متابعته فی السجدتین،ونوی بهما للاُولی،فیکمل له رکعة مع الإمام،ثمّ
کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. 1)صفحه 251
یأتی برکعة ثانیة لنفسه،و قد تمّت صلاته.و إن نوی بهما الثانیة،قیل:یحذفهما ویسجد للاُولی،ویأتی بالرکعة الثانیة،وصحّت صلاته،و هو مرویّ.وقیل:
تبطل الصلاة.ویحتمل جعلهما للاُولی إذا کانت نیّته للثانیة لغفلة أو جهل، وأتی بالرکعة الثانیة کالفرض الأوّل،والمسألة لا تخلو من إشکال،فالأحوط الإتمام بحذفهما و السجدة للاُولی و الإتیان بالظهر.وکذا لو نوی بهما التبعیة للإمام.
الخامس: صلاة الجمعة رکعتان،وکیفیتها کصلاة الصبح،ویُستحبّ فیها الجهر بالقراءة،وقراءة«الجمعة»فی الاُولی،و«المنافقین»فی الثانیة.وفیها قنوتان:أحدهما قبل رکوع الرکعة الاُولی،وثانیهما بعد رکوع الثانیة.
و قد مرّ بعض الأحکام الراجعة إلیها فی مباحث القراءة وغیرها.ثمّ إنّ أحکامها فی الشرائط و الموانع و القواطع و الخلل و الشکّ و السهو وغیرها ما تقدّمت فی کتاب الطهارة و الصلاة.
کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. 1)صفحه 252