القول:فی الأجزاء المنسیّة
(مسألة 1): لا یقضی من الأجزاء المنسیّة فی الصلاة،غیرَ السجود و التشهّد علی الأحوط فی الثانی،فینوی أنّهما قضاء المنسیّ مقارناً للنیّة لأوّلهما؛ محافظاً علی ما کان واجباً فیهما حال الصلاة،فإنّهما کالصلاة فی الشرائط والموانع،بل لا یجوز الفصل بینهما وبین الصلاة بالمنافی علی الأحوط،فلو
کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. 1)صفحه 221
فصل به یأتی بهما مع الشرائط،والأحوط إعادة الصلاة،خصوصاً فی الترک العمدی،و إن کان الأقوی عدم وجوبها.والأقوی عدم وجوب قضاء أبعاض التشهّد حتّی الصلاة علی النبی وآله.
(مسألة 2): لو تکرّر نسیان السجدة و التشهّد یتکرّر قضاؤهما بعدد المنسیّ، ولا یشترط التعیین ولا ملاحظة الترتیب.نعم،لو نسی السجدة و التشهّد معاً، فالأحوط تقدیم قضاء السابق منهما فی الفوت،ولو لم یعلم السابق احتاط بالتکرار،فیأتی بما قدّمه مؤخّراً أیضاً.
(مسألة 3): لا یجب التسلیم فی التشهّد القضائی،کما لا یجب التشهّد والتسلیم فی السجدة القضائیة.نعم،لو کان المنسیّ التشهّد الأخیر،فالأحوط إتیانه بقصد القربة المطلقة من غیر نیّة الأداء و القضاء مع الإتیان بالسلام بعده،کما أنّ الأحوط إتیان سجدتی السهو.ولو کان المنسیّ السجدة من الرکعة الأخیرة،فالأحوط إتیانها کذلک مع الإتیان بالتشهّد و التسلیم وسجدتی السهو؛و إن کان الأقوی کونها قضاءً ووقوع التشهّد و التسلیم فی محلّهما، ولا یجب إعادتهما.
(مسألة 4): لو اعتقد نسیان السجدة أو التشهّد مع فوات محلّ تدارکهما،ثمّ بعد الفراغ من الصلاة انقلب اعتقاده إلی الشکّ،فالأحوط وجوب القضاء؛و إن کان الأقوی عدمه.
(مسألة 5): لو شکّ فی أنّ الفائت سجدة واحدة أو سجدتان من رکعتین بنی علی الأقلّ.
کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. 1)صفحه 222
(مسألة 6): لو نسی قضاء السجدة أو التشهّد،وتذکّر بعد الدخول فی صلاة اخری،قطعها إن کانت نافلة،و أمّا إن کانت فریضة ففی قطعها إشکال،خصوصاً إذا کان المنسیّ التشهّد.
(مسألة 7): لو کان علیه قضاء أحدهما فی صلاة الظهر وضاق وقت العصر، فإن لم یدرک منها لو أتی به حتّی رکعة،قدّم العصر وقضی الجزء بعدها،و إن أدرک منها رکعة فلا یبعد وجوب تقدیم العصر أیضاً.ولو کان علیه صلاة الاحتیاط للظهر وضاق وقت العصر،فإن أدرک منها رکعة قدّم صلاة الاحتیاط، وإلّا قدّم العصر،ویحتاط بإتیان صلاة الاحتیاط بعدها وإعادة الظهر.
کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. 1)صفحه 223