کتاب النکاح

القول:فی النسب

‏ ‏

القول:فی النسب 

‏یحرم بالنسب سبعة أصناف من النساء علی سبعة أصناف من الرجال:الاُمّ ‏‎ ‎‏بما شملت الجدّات عالیات وسافلات؛لأب کنّ أو لاُمّ،فتحرم المرأة علی ابنها ‏‎ ‎‏وعلی ابن ابنها وابن ابن ابنها،وعلی ابن بنتها وابن بنت بنتها وابن بنت ابنها ‏‎ ‎‏وهکذا.وبالجملة:تحرم علی کلّ ذکر ینتمی إلیها بالولادة؛سواء کان بلا واسطة ‏‎ ‎‏أو بواسطة أو وسائط،وسواء کانت الوسائط ذکوراً أو إناثاً أو بالاختلاف.‏

‏والبنت:بما شملت الحفیدة ولو بواسطة أو وسائط،فتحرم هی علی أبیها بما ‏‎ ‎‏شمل الجدّ لأب کان أو لاُمّ،فتحرم علی الرجل بنته،وبنت ابنه وبنت ابن ابنه، ‏

کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. ۲)صفحه 282
‏وبنت بنته،وبنت بنت بنته،وبنت ابن بنته.وبالجملة:کلّ انثی تنتمی إلیه ‏‎ ‎‏بالولادة بواسطة أو وسائط؛ذکوراً کانوا أو إناثاً أو بالاختلاف.‏

‏والاُخت:لأب کانت أو لاُمّ أو لهما.‏

‏وبنت الأخ:سواء کان لأب أو لاُمّ أو لهما،و هی کلّ مرأة تنتمی بالولادة إلی ‏‎ ‎‏أخیه بلا واسطة أو معها و إن کثرت؛سواء کان الانتماء إلیه بالآباء أو الاُمّهات أو ‏‎ ‎‏بالاختلاف،فتحرم علیه بنت أخیه،وبنت ابنه،وبنت ابن ابنه،وبنت بنته،وبنت ‏‎ ‎‏بنت بنته،وبنت ابن بنته وهکذا.‏

‏وبنت الاُخت:و هی کلّ انثی تنتمی إلی اخته بالولادة؛علی النحو الذی ذکر ‏‎ ‎‏فی بنت الأخ.‏

‏والعمّة:و هی اخت أبیه لأب أو لاُمّ أو لهما.والمراد بها ما تشمل العالیات؛ ‏‎ ‎‏أعنی عمّة الأب:اُخت الجدّ للأب؛لأب أو لاُمّ أو لهما،وعمّة الاُمّ:اُخت أبیها ‏‎ ‎‏لأب أو لاُمّ أو لهما،وعمّة الجدّ للأب و الجدّ للاُمّ و الجدّة کذلک،فمراتب العمّات ‏‎ ‎‏مراتب الآباء،فهی کلّ انثی تکون اختاً لذکر ینتمی إلیک بالولادة من طرف أبیک ‏‎ ‎‏أو امّک.‏

‏والخالة:والمراد بها أیضاً ما تشمل العالیات،فهی کالعمّة إلّاأنّها اخت ‏‎ ‎‏إحدی امّهاتک ولو من طرف أبیک،والعمّة اخت أحد آبائک ولو من طرف امّک، ‏‎ ‎‏فاُخت جدّتک للأب خالتک؛حیث إنّها خالة أبیک،واُخت جدّک للاُمّ عمّتک؛ ‏‎ ‎‏حیث إنّها عمّة امّک.‏

‏         (مسألة 1): لا تحرم عمّة العمّة ولا خالة الخالة ما لم تدخلا فی عنوانی ‏‎ ‎‏العمّة و الخالة ولو بالواسطة،وهما قد تدخلان فیهما فتحرمان،کما إذا کانت ‏‎ ‎‏عمّتک اختاً لأبیک لأب واُمّ أو لأب،ولأبی أبیک اخت لأب أو امّ أو لهما،فهذه ‏

کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. ۲)صفحه 283
‏عمّة لعمّتک بلا واسطة،وعمّة لک معها،وکما إذا کانت خالتک اختاً لاُمّک لاُمّها أو ‏‎ ‎‏لاُمّها وأبیها،وکانت لاُمّ امّک اخت،فهی خالة لخالتک بلا واسطة،وخالة لک ‏‎ ‎‏معها.و قد لا تدخلان فیهما فلا تحرمان،کما إذا کانت عمّتک اختاً لأبیک لاُمّه لا ‏‎ ‎‏لأبیه،وکانت لأبی الاُخت اخت،فالاُخت الثانیة عمّة لعمّتک،ولیس بینک وبینها ‏‎ ‎‏نسب أصلاً،وکما إذا کانت خالتک اختاً لاُمّک لأبیها لا لاُمّها،وکانت لاُمّ الاُخت ‏‎ ‎‏اخت فهی خالة لخالتک،ولیست خالتک ولو مع الواسطة،وکذلک اخت الأخ أو ‏‎ ‎‏الاُخت إنّما تحرم إذا کانت اختاً لا مطلقاً،فلو کان لک أخ أو اخت لأبیک،وکانت ‏‎ ‎‏لاُمّها بنت من زوج آخر،فهی اخت لأخیک أو اختک،ولیست اختاً لک؛لا من ‏‎ ‎‏طرف أبیک،ولا من طرف امّک،فلا تحرم علیک.‏

‏         (مسألة 2): النسب:إمّا شرعی،و هو ما کان بسبب وطء حلال ذاتاً بسبب ‏‎ ‎‏شرعی؛من نکاح أو ملک یمین أو تحلیل؛و إن حرم لعارض من حیض أو صیام ‏‎ ‎‏أو اعتکاف أو إحرام ونحوها.ویلحق به وطء الشبهة.و إمّا غیر شرعی،و هو ما ‏‎ ‎‏حصل بالسفاح و الزنا.والأحکام المترتّبة علی النسب الثابتة فی الشرع من ‏‎ ‎‏التوارث وغیره و إن اختصّت بالأوّل،لکن الظاهر بل المقطوع أنّ موضوع ‏‎ ‎‏حرمة النکاح أعمّ،فیعمّ غیر الشرعی،فلو زنی بامرأة فولدت منه ذکراً واُنثی ‏‎ ‎‏حرُمت المزاوجة بینهما،وکذا بین کلّ منهما وبین أولاد الزانی و الزانیة، ‏‎ ‎‏الحاصلین بالنکاح الصحیح،أو بالزنا بامرأة اخری،وکذا حرُمت الزانیة واُمّها ‏‎ ‎‏واُمّ الزانی واُختهنّ علی الذکر،وحرمت الاُنثی علی الزانی وأبیه وأجداده ‏‎ ‎‏وإخوته وأعمامه.‏

‏         (مسألة 3): المراد بوطء الشبهة الوطء الذی لیس بمستحقّ مع عدم العلم ‏‎ ‎‏بالتحریم،کما إذا وطئ أجنبیّة باعتقاد أنّها زوجته،أو مع عدم الطریق المعتبر ‏

کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. ۲)صفحه 284
‏علیه،بل أو الأصل کذلک.ومع ذلک فالمسألة محلّ إشکال.ویلحق به وطء ‏‎ ‎‏المجنون و النائم وشبههما،دون السکران إذا کان سکره بشرب المسکر عن ‏‎ ‎‏عمد وعصیان.‏

‏ ‏

کتابتحریر الوسیلة: فتاوی الامام الخمینی (س) (ج. ۲)صفحه 285